رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «التكنولوجيا» سلاح تل أبيب للحفاظ على الكيان الصهيونى.. تطوير رادار للكشف عن كافة أنواع الصواريخ.. «تيرا» تتفوق على النظام الأمريكى «إيجيس».. وملايين ال

فيتو

طموحات الكيان الصهيونى لا تنتهى، ويعد مجال التكنولوجيا أحد أبرز الوسائل التي تطمح من خلالها إسرائيل للتربع على عرش العالم، لذا تواصل باستمرار تطوير المنظومات التكنولوجية، والتي كان أخرها منظومة "تيرا" الإسرائيلية الجديدة.


وكشفت الصناعات الجوية في إسرائيل عن إطلاق منظومة "تيرا" الجديدة، التي تعد نظام الرادار الأكبر والأكثر تقدما في العالم.

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن هذه المنظومة ثنائية التردد في البحث، وتكشف وتتعقب الهدف من على مسافات بعيدة جدا، كما أنها تتضمن رادار للإنذار المبكر.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: إن المنظومة تعد أكبر من رادار إيجيس الأمريكي، ومن المفترض أن تكشف عن الصواريخ، والأقمار الصناعية أو طائرات تابعة للعدو من على بعد آلاف الأميال.

وتعد هذه المنظومة إحدى الصناعات الجوية الإسرائيلية، ويجري الحديث عن رادارات "أولترا" و"سبكترا" التي تكمل بعضها البعض.

الأولترا والسبكترا

وتعمل رادارات الأولترا على ترددات منخفضة، وهي مخصصة لإعطاء الكشف الأولى لإطلاق صاروخ أو طائرة والبدء بتتبعها مع جمع البيانات حول هدفها الذي تتوجه إليه، وينضم رادار السبكترا ويعمل بدقة أعلى من خلال تلقى بيانات دقيقة عن الصاروخ: نوعه، وزنه، سرعة طيرانه، موقع إصابته المقدر ووقت خروجه من الغلاف الجوي.

ويحتوي كل رادار منهما، على مئات الرادارات الصغيرة، ويمكنهما الاتصال بمنظومات تتبع أخرى وكذلك تقديم صورة سماء كاملة.

واستغرقت عملية التطوير والتصنيع لهذا المشروع ثلاث سنوات، وحسب الاحتلال فهى مدة قياسية بالمفاهيم الدولية لمنظومة من هذا النوع، ويضم المشروع 400 عامل، من بينهم مهندسون ومبرمجون.

تكلفة المشروع

تقدر تكلفة هذه المنظومة الجديدة حسب صحيفة "يديعوت" بمئات ملايين الدولارات، ويزن الرادار الأصغر من بين الإثنين، السبكترا، 130 طنا، عرضه 15 مترا وارتفاعه 9 أمتار، يزن الأولترا 280 طنا، عرضه 30 مترا وارتفاعه 10 أمتار.

وتعتبر إسرائيل أنها محاطة بالأعداء داخل منطقة الشرق الأوسط، لذا فإن التكنولوجيا تمثل لها سلاحًا قويًا للتصدى لأى خطر يحدق بها، غير أن الحقيقة على الأرض توضح أن الريادة التكنولوجية التي تطمح إليها لم تحقق الأمان لدولة الاحتلال، أمام جسارة المقاومة الفلسطينية.

المقاومة الفلسطينية

على سبيل المثال على الرغم من تطوير الاحتلال لمنظومة القبة الحديدية التي تغنت إسرائيل بقدراتها الخارقة، إلا أنها أثبتت فشلها في كثير من المواقف، الأمر ذاته تكشف من خلال منظومة صواريخ "حيتس" التي أحرجت الاحتلال حينما فشلت في اعتراض صواريخ المقاومة مؤخرًا، وليس ذلك فحسب وإنما التكنولوجيا لم تمنع حالة الذعر التي انتابت كافة أطياف المجتمع الإسرائيلى بما في ذلك قياداته من "انتفاضة السكاكين" التي تعتمد على أدوات بدائية ولا علاقة لها بأى تطور تكنولوجى.

وتشكل صناعة التكنولوجيا نحو 50% من صادرات إسرائيل التي تتطلع لتكون دولة عظمى في مجال الابتكار والبحث العلمي بحلول عام 2024.

الجريدة الرسمية