رئيس التحرير
عصام كامل

العزل الشعبي هو الحل.. شعبان: الجماعة تمتلك ميليشات لمهاجمة معارضيها.. زهران: الإخوان استخدمت سلم الديمقراطية للوصول للحكم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الأحداث التي شهدها ميدان التحرير الجمعة الماضية والتى قام خلالها شباب جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة بالاعتداء على النشطاء ليتحول الأمر إلى حرب شوارع بين شباب الثورة وأعضاء الجماعة، مما دفع عدد من النشطاء وعلى رأسهم د. كريمة الحفناوي القيادية اليسارية بدعوة الشارع المصري لعمل ما أسمته بالعزل الشعبي للجماعة.

فعلى مدار ما يقرب من عامين هو عمر ثورة 25 يناير التي أسقطت نظام مبارك وأتت بالمجلس العسكري إلى سدة الحكم لما يقارب من عام ونصف بدأت باستفتاء مارس 2011 والذي كان بداية الصراع الحقيقى بين القوى المدنية وما يعرف بتيار الإسلام السياسي وعلى رأسه جماعة الإخوان المسلمين التي حشدت كل قواها واستغلت منابر المساجد والفضائيات لحشد الشارع المصرى بـ"نعم" للتعديلات الدستورية.

 تبعتها انتخابات مجلس الشعب والتي تزامنت جولتها الأولى مع الاعتداء على مصابي الثورة في ميدان التحرير، وبعد ذلك ما عرف إعلاميًّا بأحداث محمد محمود والتي اتهمت فيها جماعة الإخوان شباب الثورة بافتعال أزمة لتعطيل ما أأأسموه "بالعرس الديمقراطي" وبعدها العديد من الأحداث التي دائمًا ما أخذت فيها الجماعة الجانب الآخر من القوى الثورية انتهاء بجمعة الحساب.

ويرى المهندس أحمد بهاء شعبان، أمين عام الحزب الاشتراكي المصري، أن الإخوان لا يسعون سوى لمصالحهم الشخصية كما أنهم يريدون تجميع السلطة في يديهم ليزيد نفوذهم، مؤكدًا على أنهم لا يهتمون بمصالح الشعب ولا القوى الوطنية.

وأشار إلى أنه لم يسلم أحد من تجريح الاخوان فبالأمس كان د. محمد البرادعي واليوم حمدين صباحي وغدًا شخص آخر، مشددًا على أنه نهج الجماعة مهاجمة كل من يمثل خطر عليها،  كما أن الجماعة تمتلك ميلشيات عسكرية ورياضية وإلكترونية وسياسية تقوم بمهاجمة جميع المعارضين وتقوم بالتكفير على منابر المساجد في محاولات للاغتيال المعنوي ويطلق البعض دعوات لتحريم الانتماء لحزب الدستور.

وشدد شعبان على أن جماعة الإخوان المسلمين لا يمكن التعامل معهم معللًا ذلك بأنهم كاذبون، وأيد شعبان دعوات العزل الشعبي للجماعة ولذراعها السياسي لأنهم البادئ بإقصاء القوى كل القوى السياسية سواء في الانتخابات أو في اللجنة التأسيسية والهجوم الشديد على المطالبين بحلها لمخالفتها كل الأعراف التي تتبع في وضع لجان الدستور.

وأضاف شعبان أن ما حدث الجمعة الماضية من اعتداءات على المتظاهرين في الشوارع والميادين هو امتداد لممارسات الحزب الوطني، مشددًا على أن الأداء الهزيل في البرلمان وأداء مرسي كفيل بأن تتفهم الجماهير حقيقة الجماعة.

وأعلن د. جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، تأييده الكامل الدعوات لعزل جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة شعبيًّا ومقاطعة جميع أخبارهما إعلاميًّا، موضحًا أن هذا أقل شيء يمكن القيام به بعدما شاهدنا ممارسات الجماعة وقياداتها على الأرض منذ الانتخابات التشريعية الاخيرة.

 وأشار إلى أن القوى الوطنية كانت تظن في الجماعة الخير وحاولت الاتفاق معها في تلك الانتخابات، إلا أن موقف الجماعة وهدفها كان السيطرة والاستحواذ الكامل على كل شيء، واستخدمت الجماعة كل الأساليب من أجل ذلك.

وأكد زهران أن البعض ظن أن هناك تغييرًا في أفكار الجماعة وأنها تدخل فى إطار التوحيد الوطني قبل أيام من إعلان نتيجة جولتي الإعادة فى انتخابات رئاسة الجمهورية، ولكن بمجرد نجاح مرشحهم عادت الجماعة إلى طبيعتها وأخلفت كل الوعود، وأن كل الأحداث التي خالف فيها الإخوان الجماعة الوطنية- انتهاء بما حدث الجمعة الماضية من اعتداء على النشطاء والمعارضين- ينذر بكارثة ويؤكد على أن الجماعة استخدمت سلم الديمقراطية للوصول للحكم.

 وأضاف زهران أن الجماعة ستماطل في وضع الدستور وهي تعرف أن اللجنة ستحل بحكم قضائي كسابقتها ورغم ذلك تصر على استمرارها، حتى يطول الوقت ولا يتم وضع دستور وكذلك لا يتم عمل انتخابات سواء تشريعية أو رئاسية.

وطالب زهران كل القوى الوطنية بالتوحد والعمل على إسقاط تلك اللجنة في أسرع وقت وكذلك طالب وسائل الإعلام المختلفة بمقاطعة أخبار الجماعة وحزبها.

الجريدة الرسمية