وزير الصناعة الإثيوبى: علاقتنا الاقتصادية بمصر لن تتأثر بـ«سد النهضة»
أكد أحمد ابيتو، وزير الصناعة الإثيوبى، أن العلاقات المصرية الإثيوبية لن تتأثر على المستويين السياسي والاقتصادى بأعمال بناء سد النهضة، فالحكومة الإثيوبية سوف توفر الكهرباء للمصانع المصرية العاملة بأسعار بسيطة عقب الانتهاء من أعمال بناء السد.
وأوضح «إبيتو»، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن هناك لجنة ثلاثية مكونة من السودان، ومصر وإثيوبيا، لبحث آليات تخزين المياه بالسد وعدم إضرار الدول الأخرى، مشيرا إلي أن العلاقات الاقتصادية في منأى عن سد النهضة والمشاورات حوله، موضحًا أنه لا توجد تحديات في التعاون الاقتصادى المصرى الإثيوبي.
وكان رجال الأعمال المصريين المشاركين في أعمال الدورة الخامسة لمعرض إثيوبيا الدولى، الذي انتهت فعالياته مؤخرا في مدينة اديس ابابا، أكدوا أن مشكلة تدبير العملة وصعوبة النقل نتيجة عدم وجود ميناء بإثيوبيا، من أبرز تحديات الاستثمار بالسوق الإثيوبى.
وأوضح «إيبتو»، أن المصدرين الإثيوبيين يسعون إلى تعزيز صادراتهم إلى مصر والتي تتحدد في البن وبعض المحاصيل الزراعية.
وبحسب بيانات مكتب التمثيل التجارى بإثيوبيا بلغت صادرات مصر لإثيوبيا 85 مليون دولار خلال النصف الأول من العام الحالى بزيادة 33% عن العام الماضى والتي بلغت 137 مليون دولار 2014، فيما بلغت الواردات الإثيوبية إلى مصر بلغت 67 مليون دولار العام الماضى.
وأشار وزير الصناعة الأثيوبى، إلى أن الحكومة الإثيوبية تسعى إلى زيادة العلاقات الاقتصادية مع مصر من خلال الانتهاء من إجراءات تخصيص 2 مليون متر بإثيوبيا لإقامة منطقة صناعية مصرية هناك يديرها رجل الأعمال أحمد السويدى.
وأكد «إبيتو»، أن هناك أـوجه عديدة للاستثمار بإثيوبيا لأنها "بلد استهلاكى وليست تصنيعية"، وبالتالى فإن نتائج أي استثمار تكون مربحة بنسبة 100%.
وأشار إلى أنه إذا أراد أي رجل أعمال الاستثمار في إثيوبيا، فهناك قطاعات تصنيعية كبيرة تنتظر الفرص الاستثمارية بها لتنميتها، موضحًا أن هناك أفقًا عديدة للاستثمار في إثيوبيا أهمها قطاع الغزل والنسيج والذي يحتاج السوق الإثيوبى للاستثمارات فيه لإنتاج الغزل والمنسوجات والملابس الجاهزة والمفروشات، بجانب قطاع الجلود والمنتجات الجلدية، وهو يعد من القطاعات الواعدة خاصة أن إثيوبيا تتمتع بتوفر الجلود الخام، وتحتاج لاستثمارات في ذلك المجال في تصنيع الأحذية الجلدية والملابس الجاهزة والأمتعة وحقائب اليد والقفازات والدباغة والتصنيع المتكاملة.
وأضاف «ابيتو» أنهم في حاجة إلى زيادة التعاون المصرى في مجال الطب ومن الناحية التصنيعية يفتقر السوق الإثيوبى إلى صناعة مدخلات الإنتاج الأساسية من الأدوية، مؤكدًا أن إثيوبيا تحتاج استثمارات جديدة في مجالات المواد الكيميائية والأسمدة والدهانات والصناعات المعدنية والهندسية ومنتجات الورق والبلاستيك وفى مجال التجهيز الزراعى، وأن احتياجات السوق الإثيوبى في تجهيز الفواكهة والخضراوات ومنتجات اللحوم وإقامة مزرعة للألبان وإنشاء مزارع سمكية والعمل بالتصنيع السمكى.
محددًا مجالات الصناعات الغذائية في تجهيز التوابل وصناعة أغذية الأطفال، والمحمص والبن المطحون، والقهوة القابلة للذوبان، والشاي، والخميرة والخل والمايونيز والعسل الاصطناعي، والمنتجات الغذائية مماثلة وتخمير النبيذ كأهم سلع يمكن الاستثمار فيها.
وأشار إلى أن غرفة التجارة الإثيوبية تبحث عقد عدد من المعارض بمصر خلال الفترة المقبلة، مؤكدا على مواظبة الجانب الإثيوبى في المشاركة السنوية بفعاليات معرض القاهرة الدولى.
