«في الذكرى الـ 26 لهدم جدار برلين.. 5 معلومات تكشف سر وجوده».. هروب 2 مليون مواطن من الشرق إلى الغرب خلال 16 عامًا.. والرئيس الأمريكى يدعو لهدمه بعد مشاجرة حفلة الروك عام 1987
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 قسمت ألمانيا إلى 4 مناطق محتلة، كما قسمت العاصمة إلى 4 مناطق أيضًا، وبدأت الحرب الباردة بين المعسكر الاشتراكى الشرقى والغربى الرأسمالى، ومع سطوع يوم 13 أغسطس عام 1961 وضع حجر أساس جدار برلين، ليستكمل على إثره بناء جدارٍ طويل محصن يفصل شطرى برلين الشرقى والغربى والمناطق المحيطة في ألمانيا الشرقية.
وكان الهدف من بنائه تحجيم المرور بين برلين الغربية وألمانيا الشرقية، إلا أن افتتاحه تأجل إلى يوم 9 نوفمبر 1989، وبعد مرور 26 عامًا على هدم جدار برلين، ترصد «فيتو» 5 معلومات جسدت وجوده.
هروب 2 مليون مواطن
بين عامي 1945 و1961 استطاع أكثر من 3 ملايين مواطن من ألمانيا الشرقية الهرب إلى ألمانيا الغربية عبر نقاط التماس في برلين، وهو ما دفع حكومة ألمانيا الشرقية إلى تعزيز حدودها وتقييد السفر على مواطنيها لينتهي الأمر إلى بناء جدار برلين.
وعقب يوم 13 أغسطس 1961 قام العمال ببناء 155 كيلو مترا من جدار يصل ارتفاعه إلى 12 مترًا ومدعّم بالأسلاك الشائكة وأبراج المراقبة وأجهزة الإنذار، ما تسبب عن فقدان ما لايقل عن 138 سخصًا حياتهم خلال محاولة العبور من برلين الشرقية إلى القسم الغربي من المدينة، بعضهم قضى بنيران حرس الحدود فيما غرق آخرون في نهر سبري البارد.
960 قتيلا
وقتل خلال سنوات وجود الحدود المصطنعة داخل ألمانيا 960 شخصًا ممن حاولوا الفرار من ألمانيا الشرقية إلى ألمانيا الغربية كان من بينهم 250 شخصا قتل عند تعديهم لجدار برلين، فيما وقعت أكثر حالات الفرار جماهيرية إلى برلين الغربية في ليلة 5 نوفمبر عام 1964 حين فر 57 شخصًا عبر نفق تم حفره تحت الجدار.
أعمال شغب
وفي 8 يونيو عام 1987 شهدت حفلة الروك الموسيقية التي أقيمت قبالة البرلمان الألماني وقوع أعمال شغب وعصيان شارك فيها الشباب الألمان الشرقيون ما دفع الرئيس الأمريكي رونالد ريغان في 12 يونيو للعام نفسه إلى إلقاء كلمة عند جدار برلين توجه فيها إلى غورباتشوف بدعوة إلى هدم الجدار.
تخفيف قيود السفر
وفي مساء يوم 9 نوفمبر 1989 بثّ تليفزيون ألمانيا الغربية تقريرًا عن نيّة السلطات الشيوعية في ألمانيا الشرقية تخفيف قيود السفر على مواطنيها، حيث استند هذا التقرير إلى تصريح مرتبك لأحد أعضاء المكتب السياسي في الحزب الاشتراكي الألماني والذي فشل في توضيح بعض المحاذير فيما يتعلق بالسياسة الجديدة.
على إثر ذلك تجمّع عشرات الآلاف من الألمان على طرفي الجدار ليتمكنوا من هدمه وتوحيد المدينة، حيث مثّل انهيار الجدار أول خطوة عملية في اتجاه توحيد ألمانيا وانتهاء الحرب الباردة وتفكّك الاتحاد السوفيتي.