رئيس التحرير
عصام كامل

اضرب يا سيسي الآن وبنفسك ولا ترحم!


آن الأوان أن يعصف السيسي وبنفسه بكل عناصر الطابور الخامس في كل مكان وفي كل المجالات وفي كل المواقع.. آن الأوان أن يقود السيسي وبنفسه عملية تطهير واسعة في كل الأجهزة وكل المؤسسات وكل الهيئات.. آن الأوان أن يخوض السيسي وبنفسه حربا واسعة لا تبقي ولا تذر ضد كل مظاهر الفوضى والتسيب والإهمال.. آن الأوان أن يقود السيسي وبنفسه معركة فاصلة لتطهير البلاد من كل فاشل وكل فاسد وكل متربص بها وبأحوالها.. آن الأوان أن يضرب السيسي بنفسه وبالقانون فوق كل فساد وكل إهمال وكل تقصير.. آن الأوان أن يتبنى السيسي وبنفسه حملة كبيرة لتطهير الوزارات والمحافظات من كل من تسلل لها في غفلة من الزمن ومن القانون ممن تصنعوا دعم 30 يونيو وهم يلتحفون "التقية"، فيظهرون عكس ما يبطنون ويعلنون غير سريرتهم..


آن الأوان أن يقود السيسي وبنفسه عملية واسعة لمن لا يديرون مصالحهم وهيئاتهم بالطريقة المثلى، وأولها اقتناعهم بأن بلدهم ومنذ فترة في حالة حرب حقيقية.. آن الأوان أن يبدأ السيسي بعملية شاملة لتطهير المؤسسات والهيئات وأولها دوائر وأشخاص تسعى لأن تكون قريبة منه أو قريبة من بعض القريبين منه - نعم تسعى لأن تكون قريبة منه أو قريبة من بعض القريبين منه - من منافقي كل نظام والمتصالحين مع كل عهد والمتزلفين لكل حاكم.. آن الأوان أن يتولى السيسي وبنفسه أمر تنظيف كل المؤسسات، وخصوصا المهم منها، وما يدير ملفات حساسة وخاصة ممن انحازوا للإخوان في وقت حكم الإخوان.. وغيرهم ممن أمسكوا بالعصا من المنتصف في لحظات مصر العصيبة والعصبية..

آن الأوان أن يبدأ السيسي وبنفسه الاستماع إلى كل الآراء، وأن يتصل بالناس مباشرة من خلال ما يتيسر له من أدوات ووسائل من خلال شكاواهم وآلامهم وآمالهم.. آن الأوان أن يمسك السيسي بتلابيب كل شاردة وكل واردة تتصل بأوضاع وأحوال البلاد، وأن يحسم منها ما لم يحسم، وأن ينتهي مما يستحق الانتهاء منه، وأن يبدأ بما يستحق البدء فيه، وأن ينصت لما يستحق الإنصات له وينصت لمن يستحقون الإنصات لهم!

ابدأ يا سيسي الآن وفورا وبنفسك.. فالثقة فيك - ومع كل الاحترام والتقدير للجميع - تتجاوز كل المحيطين بك، بما فيها الحكومة كلها وكل الوزراء وكل المحافظين، وكل رؤساء الهيئات العامة والكبرى!

ابدأ الآن يا سيسي وجدد المرحلة بسلوك وإجراءات شابة، تعيد الحيوية لفترة يراد لها أن تصاب - لا قدر الله -بالشيخوخة المبكرة أو بسكتة الفشل المفاجئة!
الجريدة الرسمية