«أبو تريكة».. «شاكوش» حفر مكانته في القلوب «بروفايل»
«أمير القلوب، الماجيكو، القديس» ألقاب أطلقها عشاق الساحرة المستديرة على محمد أبو تريكة، نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر المعتزل، بعد أن تمكن «ابن ناهيا» من تجميع «الفرقاء» على حب موهبته، والاستمتاع بمشاهدة لمساته للكرة.
لم يكن «ابن الشواكيش» يتوقع أن انتقاله من الترسانة للقلعة الحمراء، سيصنع له كل ما تحقق من مجد، سيجعل أكثر من 50 مليون مصري يهتفون باسمه، حتى تخطت مكانته في قلوب جماهير «التالتة شمال».
في عيد ميلاده الـ37، تقدم «فيتو» لقرائها، أبرز المواقف التي جعلت من «تريكة» أميرا لقلوب الملايين، فرغم عدم ظهوره في صفوف المنتخب الوطني أثناء لعبه للترسانة، إلا إنه انطلق سريعا في رواج أندية الدوري الممتاز، بعد أن تصارع عليه الأندية في 2003، لتألقه مع ناديه الأول، حتى حسم طاهر أبو زيد، نجم الأهلي السابق، الصراع ونجحت إدارة الأهلي في حسم الأمور لصالحها، وحصلت على توقيع تريكة بصفة نهائية.
ومن هنا انتقل «الماجيكو» من نادي يصارع الهبوط إلى القلعة الحمراء، لتتعلق به قلوب وأذهان المصريين طيلة الـ10 سنوات التي قضاها داخل جدران النادي الأهلي، وليس ذلك بسبب مهاراته التي كان يتمتع بها، بل أن خلقه الرفيع كان صانعًا للاعب لتمركز صورته في أذهان متابعي ومحبي كرة القدم المصرية.
وظهرت أخلاق اللاعب محمد أبو تريكه، في حرصه الدائم على السجود في الملعب بعد إحرازه الأهداف، ولم يكتف ساحر القلوب بذلك بل كان يلقن زملاءه دعاء السفر أثناء جولات النادي خارج حدود مصر، ما كان له عاملا أساسيا في أن يصبح قدوة لزملائه داخل الملاعب وخارجها.
وقفته مع جماهير الأهلي بعد مجزرة بورسعيد، في 2012، وراح ضحيتها 74 مشجا من «ألتراس أهلاوي»، جعلت منه قائدا ليس في الملعب فقط، بل وخارجه أيضا، فكان أكثر اللاعبين تواصلا من أعضاء الرابطة وأهالي الضحايا، محاولا مواساتهم والتقليل من معاناتهم.
وجاءت أزمة الساحر مع لجنة حصر أموال الإخوان، بعد قرارها بالتحفظ على أمواله لمساهمته في شركة «أصحاب تورز للسياحة»، لترد الجماهير بعضا من «جمايله»، فوجدها سندًا قويا في الدفاع عنه حتى انتهت أزمته مع اللجنة، ليستمر «الماجيكو» في قلوب وأذهان المصريين قبل وبعد اعتزاله لكرة القدم.