عاشور: "مرسى" أراد تزوير الدستور من أجل الإخوان.. ولاء "الرئيس" للجماعة وليس الوطن
إن أسوا ما فى الدستور الجديد، هو إفساد مناخ الحوار، وفرض منطق الأمر الواقع، بالرغم من وجود خيارات سلمية لمقاومة هذا الدستور المخطوف، خصوصا بعد الحديث عن تعديل بعض مواد الدستور، وحديث الدكتور "ياسر برهامى" على أن الدستور إسلامى ولا يؤسس لدولة مدنية، وهذا يؤكد مصداقية القوى المدنية التى رفضت المشاركة فى هذه المهزلة، فالأغلبية الإخوانية فرضت سيطرتها وسطوتها ونجحت فى خطف الدستور، والرئيس مرسى غرته أغلبيته وتراجع عن وعوده.
وفى هذا السياق أكد "سامح عاشور" أن الرئيس يتعامل معنا كطريقة إسرائيل مع فلسطين فهم يريدون فرض سياسة الأمر الواقع ولم نمتنع عن الحوار مع الرئيس إلا بعد تأكدنا من الوصول لطريق مسدود مع الرئيس ونظام حكم الإخوان، ولم نتحاور مع "مرسى" بسبب إصداره الإعلان الدستورى وإصراره على التحاور بشأن قانون الانتخابات، وليس الدستور، ولا حوار على دستور مخطوف أو منتج مترتب على هذا الدستور، قائلا: "سنمارس خلافنا السلمى الديمقراطى ولن نذهب لحوار مع الرئيس
داخل أروقة مجلس الشورى".
واضاف نقيب المحامين أن المخرج الوحيد لهذه الأزمة هو تغيير الإرادة السياسية لطريقة تعاملها مع القوى المعارضة، وعلى "مرسى" أن يفصل انتماءه للإخوان المسلمين، التى تريد السيطرة على كل مفاصل الدولة، وبين مصلحة الوطن.
وشدد "عاشور"، فى تصريحات له ببرنامج بهدوء مع الإعلامى، "عماد الدين أديب" على أن الرئيس "مرسى" أراد تزوير الاستفتاء وحقق له ما تمنى الإخوان المسلمين.
بالإضافة إلى أن ولاء الرئيس للجماعة وليس للوطن، وعلى "مرسى" ان يحسم موقفه فهو إما مع الوطن أو الإخوان المسلمين وأعتقد أن الحوار مع مرشد جماعة الإخوان المسلمين أجدى من الرئيس مرسى.