ياسمين الخطيب.. إعلامية بدرجة كاتبة (بروفايل)
لم يمنعها الانخراط في وسائل الإعلام، من الاستمرار في مشوارها الأدبي بل زاد من إبداعها في كتاباتها، عرفها البعض على إنها إعلامية وحسب، ولم يدركوا مدى إسهامها في الأدب والفن التشكيلي حتى منحتها الأكاديمية الأمريكية للعلوم والتكنولوجيا درجة الدكتوراه الفخرية.
«ياسمين سيد عبد اللطيف الخطيب»، من مواليد الثمانينات ولدت ونشأت بالقاهرة لأب مصري، وأم سورية، فوالدها هو الناشر سيد الخطيب، آخر من عمل بمهنة الطباعة والنشر في عائلتها، وهي تعتبره صاحب الفضل الأول والأكبر في ما حققته من نجاح، لها أخت تشبهها تمامًا، احترفت التصوير الفوتوغرافي، وعادة ما يخلط متابعوها بينها وبين أختها نظرًا للتشابه الشديد في ملامحهما التي ورثاها عن والدتهما.
وسبق لها الزواج مرة واحدة من المستشار أحمد جلال إبراهيم ولها منه ابنان، هما أدهم وجلال الله، ذكرت في مناسبات عديدة أن علاقتها به مازالت طيبة رغم الانفصال، وأن زوجته الحالية صديقة مقربة لها، وبمثابة أم ثانية لأبنائها.
وتخرجت ياسمين من إحدى مدارس الراهبات الفرنسية، ثم درست الفن التشكيلي في كلية الفنون الجميلة بالزمالك، وتخصصت في دراسة الجرافيك، وعملت في مجالات الفن التشكيلي، والجرافيك، والديكور، قبل عملها بمجالي الكتابة والإعلام، ودخلت مجال العمل العام لأول مرة عام 2009 عندما خاضت انتخابات مجلس إدارة نادي الزهور الرياضي، على مقعد الأعضاء تحت سن الثلاثين، وحازت على أعلى الأصوات، لتكون أصغر عضو مجلس إدارة نادي رياضي بمصر في هذا الوقت، ثم ترشحت لدورة ثانية، وكانت ضمن مجلس الإدارة الذي أنشأ نادي الزهور الجديد بالتجمع الخامس.
ودخلت مجال الكتابة لأول مرة من بوابة الفن التشكيلي، بعد أن قررت تحويل بحث قامت به أثناء تجهيزها للدراسات العليا إلى فكرة لكتابها الأول "التاريخ الدموي" كما ذكرت في مقدمة الكتاب، الذي تناولت فيه 5 فرق خرجت من عباءة الإسلام، وبدأت كتابة المقالات عام 2010، وكان مقالها الأول عن أوجه التشابه بين نشأة الأحزاب الشيوعية في مصر ونشأة الدولة القرمطية، لتنتظم بعد ذلك في كتابة المقالات السياسية أسبوعيًا، لعدة صحف منها الأحرار وصوت الأمة وفيتو والوطن والدستور والتحرير والأخبار.
وأصدرت 4 كتب آخرها كتاب «كنت في رابعة» الذي سردت به تفاصيل مغامرتها متخفية بالنقاب في اعتصام رابعة العدوية قبل فضه، وفي عام 2012 أسست جمعية «نون النسوة – حركة تشكيليات مصر»، التي ترأسها الآن، وهي جمعية معنية بشئون المرأة والفن التشكيلي بشكل عام، وبشئون التشكيليات بشكل خاص.
وبدأت العمل الإعلامي بأحد برامج قناة روتانا مصرية من خلال فقرة ثقافية عن أهم الكتب والجوائز الأدبية، ثم شاركت الإعلامي تامر أمين لمدة عام ونصف، بتقديم حلقة أسبوعية من برنامجه السابق «من الآخر»، كانت مخصصة للحديث عن المشكلات الاجتماعية التي تواجه الأسرة المصرية، وتستعد حاليًا لتقديم برنامج توك شو على إحدى الفضائيات الجديدة، يتوقع أن يبدأ أول ديسمبر القادم.
الاهتمام بالإعلام لم يمنعها من إكمال مسيرتها في الفن التشكيلي، فتستعد لإتمام رسم لوحات معرضها الجديد الذي لم تفصح عن تفاصيل فكرته بعد، وتقول إن العمل الإعلامي أجبرها على تأجيل المشروع الذي تحلم بتحقيقه وهو مجموعتها القصصية التي لم تنته منها بعد، ومنحت الأكاديمية الأمريكية للعلوم والتكنولوجيا، اليوم السبت، الإعلامية ياسمين الخطيب درجة الدكتوراه الفخرية.
ونشرت الإعلامية على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، صورة لها أثناء تكريمها، قائلة: «سعادتي اليوم مضاعفة، بمنحي درجة الدكتوراه الفخرية من الأكاديمية الأمريكية للعلوم والتكنولوجيا، وتكريمي في الحفل الخاص بمبادرة "الكتب للجميع".. كل الشكر لمجلس إدارة الجامعة، ولمنظمي الحفلين».