قذائف يوسف زيدان.. «الفيلسوف» يتنبأ بانتكاسة سياسية واقتصادية.. يؤكد: مصر في مأزق حرج.. إشراك المدنيين في الحكم ينقذ «السيسي».. يوسف لـ«الحكومة»: «صارحونا».. وي
كاتب ارتبط اسمه بإثارة الجدل في الأوساط الدينية والثقافية، دائمًا ما يبحر في أعماق الأديان والتراث ليخرج لنا بثروات فكرية وعلمية نفيسة، هاجمه البعض لتطرقه لمسئلة الأديان في آخر إصدارته الأدبية، واتهموا أعماله بافتقاد الموضوعية، بينما ثمن آخرون إبداعاته، معتبرين فيلسوف وأديب كل العصور.. لكن اتفقت معه أو اختلفت، يظل «يوسف زيدان» الأديب والكاتب الأكثر شهرة في الوسط الثقافى حاليًا.
مبادرة زيدان
استشعر زيدان تدنى الأوضاع الأخيرة في مصر على مختلف الأصعدة، فمسك قلمه، واتجه لسطر سطور من نور، وطرح مبادرة تنويرية جديدة، في محاولة من لمساندة الدولة للخروج من عنق الزجاجة.
تطرق الأديب إلى الخلاف السياسي الدائر بين القوى المتناحرة على البرلمان، أيضًا راودته أفكار تتعلق بقلب الوطن، ليسرد طبيعة موقفه من الأحداث، ويطلق قذائف جديدة للرأى العام، قد تكون سببًا في الخروج من التيه.
مأزق حرج
وجه «زيدان» في منشور له على صفحته الرسمية بـ«فيس بوك»، عدد من النصائح للشارع المصرى، أطلق عليها «إشارات»، أكد خلال أولى إشارتها أن مصر حاليًا في مأزق حرج، يقتضي التكاتف والعمل بصمت والتفكير الابتكاري، وليس الصخب الأجوف وتصفية الحسابات والتنفيس عن العُقد، مطالبًا بالبعد عن الفكر العقيم والتقليدى الذي «لا يحل ولا يربط» للخروج من الأزمة.
وحدة الوطن
وفى إشارته ثانية، شدد الأديب على أهمية وحدة الوطن، المفترض أن ترتقى فوق كل الخلافات، داعيًا المصريين لنبذ خلافاتهم، وكتابة صفحة جديدة من العلاقات الوثيقة، قائلًا: «ليس للمصريين، مهما كانت خلافاتهم الداخلية، إلا مصر».
إنذار جديد
إنذار جديد أطلقه «يوسف» لمعارضى الحلول الفعالة التي تخرج الوطن من عثرته حاليًا، قائلًا: «الوطن باقي ودائم ويرتفع فوق الجميع حكام ومحكومين، كانت مصر دومًا عامرة، وسوف تظل، أهم من حكامها وأبقى وأدوم.. فانتبهوا».
رسالة للحكومة
في إشارته قبل الأخيرة وجه «زيدان» رسالة إلى الحكومة، مطالبًا رئيس الوزراء بمصارحة الشعب بحقيقة الأوضاع الحالية، وطبيعة الموقف خلال الفترة المقبلة لتجاوز الأزمة الحالية، رافضًا وسائل الحل بالقروض والإعانات التي تتجه لها الحكومة مؤخرًا، مضيفًا:« قال أبقراط في بداية كتابه " تقدُمة المعرفة " أن الطبيب يجب عليه استعمال خبرته السابقة لإخبار المريض بما سيتطوّر لاحقًا من أحوال مرضه، لأن ذلك يؤدي إلى ثقة المريض بالطبيب وبالدواء الذي يصفه».
وتوقع الكاتب احتدام الظروف الاقتصادية بمصر خلال الفترة المقبلة، قائلًا: «سوف يعانى المصريون كثيرًا في الفترة المقبلة، لكنهم لن يموتوا جوعًا.. ودواؤهم الشافي هو ما تعمله أياديهم، وليس في القروض والإعانات وبذل ماء الوجه لإطعام الفم».
نائب مدنى
وجه « زيدان » إشارته الأخيرة إلى الرئيس السيسي، وطالبه بتعيين نائب أو نائبين له على أن يكون احدهم مدني، مضيفًا: «على الرئيس السيسي أن يختار نائبًا له، أو نائبين يكون أحدهما مدني.. فهذا أفضل له ولمصر».