ذراع بوتين الإعلامي يغادر الحياة بواشنطن «بروفايل»
عُثر على المليونير ووزير الإعلام الروسي الأسبق "ميخائيل ليسين" المقرب من الرئيس "فلاديمير بوتين"، ميتا في فندق "دوبونت" بالعاصمة الأمريكية واشنطن، أمس الجمعة، وتتعاون الولايات المتحدة وروسيا في اكتشاف سبب الوفاة.
كبح المعارضة
ويرجع الفضل لـ "ليسين" في أنه ساعد "بوتين" على كبح جماح وسائل الإعلام الروسية، لدرجة أن وصفه البعض بذراع "بوتين" الإعلامي وأكثر الشخصيات تأثيرا في سوق الإعلام، فكان مستشارًا ومؤسس شبكة تليفزيون "روسيا اليوم" الإخبارية المنافسة والمضادة لشبكة "سي إن إن" الأمريكية و"بي بي سي" البريطانية.
غدر "بوتين"
ولم يكن "ليسين" رجل إعلامي وسياسي فقط، فشغل منصب وزير الآثار منذ عام 1993 حتى 1995، وفي عام 2013، أصبح رئيسًا لشركة "جازبروم" الإعلامية، ولكنه استقال في ديسمبر 2014 لظروف عائلية رغم إفادة وكالات الأنباء الروسية نقلًا عن مصادر مجهولة بأن استقالته كانت متوقعة وأسبابها كثيرة ومتباينة.
وقالت مصادر إعلامية وحكومية لـ "فوربس روسيا": إن استقالة "ليسين" ما هي إلا قرارًا شخصيًا من الرئيس "بوتين" إرضاءًا لصديقه المقرب الملياردير الروسي "يوري كوفالتشوك".
غسيل أموال
وطالت "ليسين" الفضائح، عندما طالب السيناتور الجمهوري "روجي ويكر"، يوليو 2014، بفتح تحقيق اتحادي لمعرفة ما إذا كان "ليسين" يغسل أموالًا في الولايات المتحدة الأمريكية أو ما إذا كان على صلة بأشخاص موضع عقوبات أمريكية.
وواجه "ليسين" العام الماضي أيضًا اتهامًا بمحاولة إجبار محطة إذاعية، مساهم فيها، بقطع الإرسال وإعادة مونتاج حوار مع المعارض الروسي " أليكسي نافالني".
انتقام أمريكي
وجاءت وفاة "ليسين" في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية الأمريكية توترًا لم تشهده من قبل، بعد شن "موسكو" حملة جوية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا بجانب التحالف الدولي الذي تقوده "واشنطن"، بالإضافة إلى اعتراض الأمريكيين على استيلاء "بوتين" على شبه جزيرة "القرم" الأوكرانية.