"سواسية": مليون "سورى" هربوا من "الأسد"
أدان مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز جرائم القتل والإبادة التى يرتكبها الجيش السوري ضد المدنيين العزل، والتى أسفرت حتى الآن عن استشهاد ما يزيد على 33 ألف شهيد سوري، فضلا عن آلاف الجرحى والمعتقلين وسط صمت دولي غير مسبوق وعجز عن الضغط على النظام السوري لوقف شلالات الدم المتدفقة فوق الأراضي السورية.
ويضيف المركز أن ما يقوم به النظام السورى من عمليات إبادة جماعية يخالف جميع الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والقانون الدولى الإنساني الذي يجرم استخدام العنف ضد المدنيين.
وأشار إلى أن استمرار الصمت الدولي إزاء ما يحدث في سوريا يمثل جريمة أخلاقية وقانونية، وقد تكون له انعكاسات وخيمة على السلم والأمن الدوليين، خاصة بعد أن قاربت أعداد اللاجئين السوريين في البلاد العربية المجاورة من المليون، يعانون من أوضاع إنسانية قاسية وغير محتملة.
وأكد أن كل يوم يقتل فيها ما لا يقل عن مائة شهيد أغلبهم من النساء والأطفال، والنظام السوري لا يرعي حرمة ولا دين، ويمضى في جرائمه بمنتهى القوة والقسوة بسبب العجز الدولي، وحالة اللامبالاة التى يلقاها من قبل المجتمع الدولي الذي يكتفى بالإدانة دون أن يقوم بعمل حقيقي يردع هذا النظام المجرم الفاقد للشرعية.
وحذر من خطورة تفاقم الأزمة في سوريا وما قد ينجم عن ذلك من مخاطر الانزلاق نحو حرب أهلية تهدد السلم والأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة بأسرها.
وطالب المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية بضرورة تحمل مسئولياتهم تجاه هذا الشعب المناضل، واتخاذ إجراءات فورية لردع ذلك النظام المجرم، وإحالته للمحكمة الجنائية الدولية كمجرم حرب، حتى يكونوا عبرة لغيرهم وحتى يعلم الجميع أن إرادة الشعوب غالبة.