تداعيات أزمة الطائرة المنكوبة تتواصل:«بوتين» يعلق الرحلات الروسية مع مصر بتوصية من المخابرات.. رويترز: 45 ألف سائح روسي في مصر.. ومحافظ البحر الأحمر: نتفهم القرار.. وهيئة تنشيط السياحة تصفه

ما زالت تداعيات حادث الطائرة الروسية، التي تحطمت فوق سيناء التي أودت بحياة 224 شخصًا، مستمرة، وكانت آخر التطورات التي شهدتها هي موافقة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، على تعليق الرحلات الجوية الروسية لمصر.

وفي هذا الإطار ذكرت وكالة رويترز الإخبارية، نقلا عن وكالة إنترفاكس الروسية، أن بوتين أعطى توجيهات بإرساء اطر التعاون مع مصر لضمان سلامة الرحلات الجوية، وأمر حكومته بوضع آلية لإعادة الروس من مصر.

توصيات من المخابرات
وفي نفس الإطار كانت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية (الاستخبارات الداخلية) طالبت بوقف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر على خلفية كارثة تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء.

وقال مدير الهيئة ألكسندر بورتنيكوف اليوم الجمعة في موسكو: "لحين استيضاح الأسباب الحقيقية للواقعة، أرى أنه من المفيد وقف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر" وتابع بورتنيكوف قائلًا: "إننا بحاجة إلى بيانات موضوعية ومؤكدة تماما عن أسباب الكارثة".

45 ألف روسي
ومن جانب آخر ذكرت وكالة رويترز الإخبارية في تقرير لها نقلًا عن وكالة للسياحة، أن نحو 45 ألف روسي يقضون إجازاتهم حاليا في مصر. وأعتبرت أن قرار بوتين بتعليق الرحلات الجوية الروسية إلى مصر يعد خسارة كبيرة لقطاع السياحة.

نتفهم القرار
وردًا على قرار تعليق الرحلات الروسية إلى مصر، أكد محافظ البحر الأحمر اللواء أحمد عبد الله محمد، اليوم الجمعة، أن السلطات المصرية تتعامل بتفهم مع قرار السلطات الروسية إيقاف الرحلات الجوية إلى مصر.
وقال أحمد عبدالله محمد محافظ البحر الأحمر في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "تعلمون مدى عمق العلاقات بين الإدارة السياسية الروسية والمصرية، والعلاقات بين الشعبين.. لدى كل واحد منا مصالحه.. في حال اتخذت القيادة الروسية، أو الأجهزة الأمنية، هذا القرار فإننا نتفهمه".

قرار مؤسف
وفي نفس الإطار قال سامي محمود، رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن قرار الرئيس فلاديمير بوتين، بتعليق رحلات السفر إلى مصر مؤقت ولحين الاطمئنان على الوضع الأمني بشأن حركة السفر، خاصة عقب حادث الطائرة المنكوبة في سيناء، مؤسف للغاية ويزيد من جراح قطاع السياحة خاصة، وإن السوق الروسي هو السوق الأول سياحيا في مصر، مشيرا إلى أنه من حق أي دولة إجلاء رعاياها طالما شعرت أن هناك تهديدات على حياتهم.

التحرك الجماعى
وطالب في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، بالتحرك الجماعي من الحكومة على الفور بشكل مهني لاحتواء الأمر، لأن هناك جزءا كبيرا من الأزمة أصبح سياسيا على الإطلاق، مطالبا أيضا بضرورة القيام بزيارات من قبل المسئولين المصريين للعواصم الأوربية المتخوفة ومناقشة ما حدث مع قياداتها كما يجب بفتح الأبواب لاستقبال بعثات أمنية من كافة العواصم للتأكد من الاستعدادات الأمنية في المطارات.

احتواء الآثار
وأكد رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن وزارة السياحة بقيادة المهندس هشام زعزوع، يقع عليها دور لاحق لدور الحكومة ككل، مشيرا إلى أنهم سيعملون على احتواء الآثار المترتبة على مثل هذا القرار أو في حالة خروج نتائج لتحقيقات حادث الطائرة ليست في مصلحة مصر، موضحا أنهم أيضا سينظمون حملات تكتيكية في السوق السياحية تعمل على كسر الحاجز النفسي الناتج عن الحادث بالنسبة للسائحين والتأكيد على أنه حادث عارض وغير متعمد.

ويذكر أن طائرة الـ"إير باص —321"، التابعة لشركة "كوجاليمافيا"، تحطمت أثناء اتجاهها من مطار شرم الشيخ إلى مطار مدينة سانت بطرسبرج (الروسية)، وفقدت من شاشات الرادار، صباح السبت الماضي، وقتل من كان على متنها وعددهم «224 راكبًا».