تراجع أسعار النفط بسبب زيادة المعروض وقوة الدولار
اتجهت أسعار النفط نحو تسجيل خسائر أسبوعية -اليوم الجمعة- حيث أدت التخمة في المعروض من الخام وارتفاع الدولار إلى إرباك السوق.
وعوضت أسعار خامي القياس بعض خسائرها في بداية التعاملات لكن محللين يرون أن الفرصة ضعيفة أمام حدوث تعاف مستمر.
وارتفع سعر مزيج برنت في العقود الآجلة 40 سنتا إلى 48.38 دولار للبرميل بحلول الساعة 1010 بتوقيت جرينتش لكن خام القياس العالمي ما زال باتجاه النزول أكثر من اثنين بالمائة عن الأسبوع السابق.
وبلغ سعر تداول الخام الأمريكي في العقود الآجلة 45.45 دولار للبرميل بزيادة 25 سنتا عن سعر إغلاق يوم الخميس.
تأتي هذه المكاسب بعد انخفاضات حادة أمس بفعل ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية. وقال بعض المحللين إن تخمة المعروض ستواصل الضغط على أسواق النفط.
وقالت بي.إم.آي للأبحاث "مع ارتفاع إنتاج كبار منتجي النفط فإن تراجع إنتاج الخام الصخري الأمريكي لن يكون كافيا لتحقيق التوازن في سوق النفط المتخمة بالمعروض خلال العامين المقبلين."
وأضافت أن زيادة الإنتاج من روسيا ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تمثل عقبة كبيرة أمام تعافي الأسعار.
وقال بنك ايه.إن.زد إنه يتوقع هبوط أسعار النفط في العقود الأمريكية الآجلة ثلاثة بالمائة في الأشهر الثلاثة المقبلة.
وقال مندوب بارز من أوبك لرويترز إن من المستبعد أن تخفض المنظمة إنتاجها حين تجتمع في ديسمبر إن لم يكن كبار المنتجين غير الأعضاء على استعداد للمساهمة في خفض الإمدادات.
كما تأثرت السلع الاستهلاكية سلبا بقوة الدولار الأمريكي الذي يجعل النفط أكثر كلفة على حائزي العملات الأخرى وبضعف الأحوال الاقتصادية.
وزادت العملة الأمريكية نحو خمسة بالمائة أمام سلة من العملات الرئيسية الأخرى منذ أوائل أكتوبر. ومن المتوقع أن تدفع بيانات الوظائف الأمريكية -التي من المنتظر أن تصدر في وقت لاحق يوم الجمعة- مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) ليكون الأول بين البنوك المركزية الكبرى الذي يرفع أسعار الفائدة منذ الأزمة المالية العالمية في 2008-2009.
وحذر كبير الاقتصاديين بالبنك المركزي الأوربي أيضا يوم الجمعة من أن تدني أسعار النفط قد يكون انعكاسا لضعف الأحوال الاقتصادية وليس تخمة المعروض فقط.