رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. المياه وقلة السولار مشاكل تواجه مزارعى الوادى الجديد

فيتو

مع حلول الموسم الشتوى الجديد والانتهاء من جمع محصول البلح وبدء زراعة محصول القمح يواجه مزارعي الوادي الجديد مشكلات كبيرة لم تنته فضلا عن ظهور عقبات جديدة تهدد مستقبل الزراعة على أرض الواحات اخرها قرار وزير الرى الخاص برفع الدعم عن المزارعين وحظر حفر آبار استعواضية.


عز حمزة أحد مزارعى مدينة الخارجة بالوادى الجديد أكد أن مزارعى الوحات لم يسلموا هذا العام من قرارات المسئولين العشوائية التي أضرت بهم وبمستقبل التنمية بشكل كبير بداية من عدم تفعيل تسعيرة محصول البلح بعد اجتماع المزارعين مع اللواء محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد في بداية الموسم والاتفاق على سعر 5 جنيهات للكيلو الواحد إلا أن هذا الاجتماع كان بمثابة مكسنات للمزارعين.

فمحافظ الوادى الجديد نفسه الذي سعر كيلو البلح ووعد المزارعين، لم يقم بإصدار قرار رسمى أو منشور للمصانع الحكومية، الأمر الذي كبد المزارعين خسائر كبيرة جدا مما اضطرهم إلى بيع المحصول بـتكلفة 3 و4 جنيهات للكيلو الواحد في حين النخلة الواحدة تتخطى خدمتها 150 جنيها من تنظيف وتقليم وعمالة ورى، الأمر الذى جعل الكثير من المزارعين يعيدون النظر في مسألة التوسع في زراعة النخيل مرة أخرى.

وأكد عز أن محافظ الوادى الجديد لم يقدر جهد وتعب المزارعين ولم يف بوعده على الرغم أن محصول البلح هو محصول الإستراتيجي الأولى والذي تشتهر بها الواحات وأغلب المزارعين يعتمدون عليه اعتماد كلى كمصدر رزق ودخل لهم.

أما محمد عبد الله مزارع فاستكمل قائلا إنه بعد المشكلات الكبيرة التي واجهها المزارعون أثناء موسم محصول البلح إلا أنهم ينتظرون الأسوأ مع حلول الموسم الشتوى وزراعة محصول القمح فهناك أزمات السولار المتكررة فأغلب الآبار الموجودة بأراضي المزارعين هي آبار سطحية عبارة عن ماكينات تعمل بالسولار ومع حلول فصل الشتاء وزيادة الطلب على الوقود تنشأ أزمة كبيرة يتضرر منها المزارع وتتسبب في بوار أرضه وهلاك محصوله وهى مشكلة متكررة كل عام ولم تحل بعد مشيرا إلى أن العام الماضى قام عدد من المزارعين بحصاد محصول القمح قبل ميعاده ومنهم من جعله علفا للماشية بعد أن فشلوا في رى أراضيهم والحصول على كميات السولار اللازمة.


وأكد عبدالله أن وزارة الرى أصدرت قرار في أغسطس الماضى حظرت خلاله إنشاء أي آبار استعواضية للآبار الحكومية المقامة حاليا نهائيا، وحظر إنشاء آية آبار استعواضية خارج الزمام ووقف كافة أشكال الدعم المقدم من الوزارة لتلك الآبار، باستثناء أعمال الصيانة لمدة 3 شهور لحين الانتهاء من إنشاء روابط المنتفعين لتلك الآبار. وألزم القرار أصحاب الآبار القديمة الصادر بشأنها القرار الجمهورى لعام 1961 بضرورة الالتزام بتحمل نفقات تشغيلها وصيانتها من خلال الروابط المسئولة عنها مشيرا إلى أن أن المزارعين لن يستطيعوا تحمل نفقات تشغيل وحراسة هذه الآبار وهو ما يؤكد استحالة تطبيق القرار وتبوير الأراضى بما ينعكس سلبا على الهدف من القرار بدعم عملية التنمية والتي لن تأتى إلا من خلال الدعم الكامل للمزارعين.

أما أحمد زمال من مدينة الخارجة أكد طرقنا كافة الأبواب ولم نتوصل إلى حلول وطلبنا أخيرا مقابلة رئيس الجمهورية عبد الفتاح من خلال جمع توقيعات من الزارعين وذلك لعرض كافة مطالبنا ومشاكلنا بعد فشل المسئولين في حلها بالإضافة إلى عرض الصورة الحقيقة للواقع المرير الذي يعانى منه المزارعون في ظل حظر إنشاء آبار استعواضية ومنع الدعم عن المزارعين وإهدار محصول البلح والأزمات الأخرى التي تواجههم مضيفا أن الوادى الجديد تشكل 44% من مساحة جمهورية مصر العربية ومن المحافظات الواعدة وبتلك المشاكل الكبيرة التي شهدها الفلاح هذا العام أصبحت طاردة وليست جاذبة للسكان.
الجريدة الرسمية