«جودة»: توقعات «موديز» بتراجع التضخم في مصر «خاطئة»
قال الدكتور صلاح جودة، أستاذ الاقتصاد ومدير مركز الدراسات الاقتصادية: إن توقعات مؤسسة "موديز" للتصنيف الائتمانى حول تراجع معدلات التضخم في مصر تدريجيا بعد نهاية العام الحالى، جاءت مستندة لما تقدمه مصر من بيانات حول برنامجها الإصلاحي للاقتصاد.
وأشار«جودة» في تصريحات لـ«فيتو» إلى أن هناك فرقا كبيرا بين ما تقدمه مصر من بيانات لمؤسسات التصنيف الائتماني والمؤسسات الدولية بشكل عام وبين الواقع، منوها إلى أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تقدمه مصر لتلك الجهات الدولية، يتضمن رفع الدعم تدريجيا، وتخفيض قيمة العملة المحلية، كخطوة لزيادة الصادرات والتدفقات السياحية، ومن ثم زيادة معدلات النمو وتراجع التضخم.
وتابع جودة أن برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري لا يعدو كونه "كلام نظري" على الورق،حيث يتجاهل العديد من العناصر المهمة مثل حجم الإنتاج المتوقع، والناتج المحلي الإجمالي، والوظائف التي ستوفرها الدولة،الخطة الموضوعة لتشغيل المصانع المغلقة، الرؤية الاقتصادية الكاملة بشكل عام.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة "موديز" للتصنيف الائتمانى أكدت في تقرير مفصل حول الأوضاع الاقتصادية والمالية في مصر، أن مخاطر التضخم المستورد نتيجة التخفيض المتوقع للعملة المحلية سيتم احتواؤها نظرا لانخفاض أسعار السلع الأساسية عالميا، ومع ذلك أشارت إلى أن أي زيادة في أسعار السلع العالمية قد تؤدى إلى ارتفاع معدلات التضخم في مصر مجددًا.
