انطلاق قمة الصلب العربي من شرم الشيخ.. الثلاثاء

تنطلق أعمال قمة الصلب العربي، من مدينة شرم الشيخ، الثلاثاء المقبل، تحت رعاية المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، وبمشاركة وفود من 20 دولة عربية وأجنبية، إلى جانب ممثلين عن منظمة الصلب العالمية، وعدد من المؤسسات الدولية ورؤساء شركات الصلب العالمية والشركات المنتجة للتكنولوجيا المستخدمة بالصناعة ومكاتب الاستشارات الدولية، إلى جانب كبار مستوردي ومصدري الحديد والصلب عالميا.

وقال خالد البسام، رئيس الاتحاد العربي للحديد والصلب، إن الاتحاد اختار إقامة المؤتمر بمصر تأكيدًا على ريادة صناعة الصلب المصرية في المنطقة، وعلى ما يتوافر بالسوق المصرية من محفزات اقتصادية وفرص استثمارية واعدة، بجانب تأكيد دعم الاتحاد الكامل للصناعات المصرية التي تلعب دورا مهما في توفير احتياجات المنطقة العربية، خاصة ما تقوم به من تكامل مع المنتجين العرب، لافتًا إلى أن الاتحاد يثمن تلك الجهود لتكامل صناعات الحديد والصلب العربية؛ لزيادة قدراتها على مواجهة التحديات العالمية المتزايدة.

وقال إن قمة الصلب العربي تعقد في وقت بالغ الأهمية؛ حيث تواجه الصناعة العربية هجمة شرسة من المنافسين من خارج المنطقة، خاصة من الإنتاج الصيني الذي يستحوذ على نصف إنتاج العالم المقدر بنحو مليار و600 مليون طن سنويًا؛ حيث تقوم الصين وأيضًا تركيا وأوكرانيا بإغراق المنطقة بإنتاجهم من منتجات الصلب وحديد التسليح، خاصة بأسعار مدعومة بشكل مفرط؛ لتصريف إنتاجهم الفائض عن الحاجة، ما يهدد مستقبل صناعات الصلب العربية سواء في مصر أو السعودية أو الإمارات، وهم أكبر منتجين للصلب في الوطن العربي.

وأضاف أن القمة ستناقش عددا من الملفات الهامة، على رأسها إستراتيجيات نمو صناعة الصلب العربية في ظل الموقع الجغرافي التنافسي للمنطقة العربية، وآفاق صناعة الصلب عالميًا خلال عام 2016، وفرص واتجاهات الاستثمار بهذه الصناعة الإستراتيجية في المنطقة العربية، إلى جانب مناقشة تأثير رفع دول المنطقة لأسعار الطاقة خاصة الغاز الطبيعي، على اقتصاديات تصنيع الصلب، وأوضاع أسواق الصلب العربية من حيث اتجاهات الواردات والصادرات.

وقال إن الاتحاد العربي سيعقد اجتماعا لمجلس إدارته، على هامش أعمال القمة؛ لبحث تأثير هذه الضغوط والمنافسة غير العادلة المتمثلة في ممارسات الإغراق والدعم أو زيادة الواردات بصورة غير مبررة، على أوضاع الشركات العربية المنتجة للحديد والصلب، والإجراءات المطلوبة من الحكومات العربية لمساندة صناعة الحديد والصلب المحلية.

من جانبه، أشار محمد الأشقر، الأمين العام للاتحاد العربي، إلى أن الاتحاد خلال قمة الصلب سيحث الحكومات العربية على إعادة النظر في مستويات الرسوم الجمركية المطبقة على وارداتها من الحديد من خارج المنطقة؛ حيث تسمح قواعد منظمة التجارة العالمية برفع الرسوم الجمركية إلى الفئات المربوطة بجداول التزامات الدول العربية الأعضاء التي تصل إلى 20%، في حين أنها معفاة تمامًا من هذه الرسوم في بعض دول المنطقة، ومنها مصر على سبيل المثال التي تكتفي بضريبة مبيعات محدودة على الإنتاج الأجنبي والمحلي أيضًا.

وأشار إلى أن القمة التي تستمر فعالياتها على مدى يومي 10 و11 نوفمبر الحالي، ستناقش أيضًا ملف المواد الأولية اللازمة للصناعة ومدى توافرها وأثر تقلبات أسعارها على معدلات نمو صناعة الصلب العربية، وتأثير حالات الاندماج التي تشهدها صناعة الصلب عالميًا على أسواق الصلب العربية واتجاهات النمو وتطور الطلب بأسواق الصلب في عدد من مناطق العالم.

وقال إنه سيتم على هامش أعمال قمة الصلب، إقامة المعرض الدولي للصلب 2015، الذي يعرض أحدث التقنيات الحديثة في مجال صناعة الحديد والصلب والإبداعات والحلول التكنولوجية لتطوير الصناعة.