«انتفاضة السكاكين» تكبد الاحتلال خسائر فادحة.. إلغاء 25% من الحجوزات السياحية.. خزائن إسرائيل تخسر 10 مليارات شيكل.. تفاقم الركود الاقتصادي.. وتوقعات بهروب المستثمرين الأجانب
تكبدت إسرائيل طوال الشهر الماضي خسائر مالية فادحة، خاصة وأن الفلسطينيين في الضفة ورام الله والقدس نجحوا في إشعال راية المقاومة من جديد وإعلان الانتفاضة الثالثة ما أدي إلى زعزعة الوضع الأمني لدولة الاحتلال وأثر على الوضع الاقتصادي خاصة بعد إعلان قطاع السياحة عن إلغاء عدد كبير من حجوزات الموسم الشتوي.
10 مليارات شيكل
وذكر موقع معاريف الإسرائيلي أن انتفاضة القدس من شأنها أن تكلف اقتصاد الاحتلال نحو 10.5 مليارات شيكل وذلك وسط التباطؤ الاقتصادي، الذي تشهده دولة الاحتلال على خلفية الوضع الأمني، مشيرا إلى أن هذه الخسائر مكونة من نحو 4 مليارات شيكل سوف يتم تحويلها للجيش والشرطة، خسائر في الإنتاج القومي نحو 5 مليارات شيكل، وخسائر في الدخل العام لللدولة من الضرائب بنحو 1.5 مليار شيكل.
وقال التقرير، إن هذه التقديرات الاقتصادية يجري تداولها في الوزارات والدواوين الحكومية الرسمية، وفي القطاع الخاص، مشيرا إلى أن هذه الدراسة التي أجريت داخل الحكومة تتحدث عن خسائر الاحتلال إذا استمرت الانتفاضة لمدة شهرين فقط.
ولكن في حال استمرت الانتفاضة إلى ما بعد ذلك، مع تصعيد في وتيرتها، فإن الخسائر التي ستتكبدها دولة الاحتلال ستكون أعلى بكثير.
ركود اقتصادي
وتشير التقديرات الإسرائيلية الأولية إلى أن الركود الاقتصادي سيتفاقم بفعل الانتفاضة، ما سيفضي إلى خسارة نحو 5 مليارات شيكل، أي نحو 0.5% من الناتج القومي الصهيوني، إلا أن الضربة الأشد ستكون تلك التي سيتلقاها قطاع السياحة الإسرائيلية، والتجارة والاستثمارات الأجنبية الحساسة جدًا للحالات الأمنية.
توقف الاستثمار
وينذر استمرار الانتفاضة بوقوف المستثمرين الأجانب على الحياد، في حالة انتظار استقرار الأمور، قبل الإقدام على عمليات شراء، أو الاستثمار في مجال الاقتصاد الإسرائيلي.
وتخشى الدوائر الاقتصادية من حالة هروب لمستثمرين أجانب، وتباطؤ في نشاط المبادرات المحلية؛ ما سيزيد سوء حالة المرافق الاقتصادية، والاقتصاد الإسرائيلي ككل.
إلغاء 25% من حجوزات السياحة
واستمرارا للخسائر أكد تقرير للملحق الاقتصادي «ذاماركر» التابع لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن 25% من حجوزات الموسم السياحي الشتوي في إسرائيل ألغيت بسبب الأوضاع الأمنية التي تعاني منها دولة الاحتلال بعد الانتفاضة الفلسطينية الثالثة.
وأشار التقرير إلى أن عددًا كبيرًا من مكاتب وشركات السياحة العالمية بعثت برسائل لشركات السياحة الإسرائيلية لإلغاء الحجز مما تسبب في تكبد قطاع السياحة للاحتلال خسائر فادحة.
وأكد مدير مكتب قطاع السياحة يوسي فتال إلى أن إلغاء العدد الكبير من الحاجزين يأتي في الوقت الذي تحاول فيه الشركات بإقناع الباقين بعدم التراجع عن رغبتهم في زيارة إسرائيل، لافتا إلى أن مجموعات كبيرة من السياح ألغيت حجزها قبل الوصول لإسرائيل.
ومن ناحيته علق وزير السياحة بحكومة نتنياهو ياريف ليفين بأنه لا يعلم من أين أتت تلك الأرقام التي تتحدث عنها الصحافة العبرية، مشيرا إلى أن نشر تلك البيانات يزيد من تخوفات السياح من القدوم لإسرائيل.