بالفيديو.. طالبان يخترعان «كمين آلي» لمواجهة عمليات الإرهاب بسيناء
ابتكر طالبان بالتعليم الثانوي الصناعي بمدرسة حجازة التابعة لمركز ومدينة قوص جنوب محافظة قنا، كمينا آليا متحركا يعمل دون بشر، عقب مشاهدتهما لعمليات الإرهاب الأسود التي تغتال شباب وأهالي الشيخ زويد والعريش وغيرهما من المناطق الحدودية.
«فيتو» التقت مع مصطفى سيد مرعي وكامل أحمد كامل الطالبين بالصف الثالث الثانوي الصناعي، للتعرف على هذا الجهاز ومكوناته.
في البداية قال «كامل»: إن الفكرة بدأت عند مصطفى زميلي، بعد مشاهدتنا لعدد من المشاهد المؤثرة بالشيخ زويد والعريش، ومن هنا بدأت الفكرة في اختراع نقطة تفتيش إلكترونية دون أي عناصر بشرية فوق الأرض وتدار من تحت الأرض من خلال عسكريين متخصصين بغرفة تحكم.
وأضاف «مصطفى»، في سياق تصريحات خاصة لـــ«فيتو»، أن الفكرة غير مكلفة بالمرة، ولكنها تحتاج إلى تنفيذ من خلال عسكريين فنيين مدربين على أعلى مستوى.
وأشار «كامل» إلى أن الجهاز تم تصميمه بالكهرباء فقط دون استخدام أي آليات إلكترونية، واستخدام الحاسب الآلي، بمعنى أن الجهاز عبارة عن مفاتيح.
وأكد «كامل» أنه تم عرض الفكرة على «الانتل ايسف» ولكن الفكرة تحتاج إلى إثبات أنها مجدية وناجحة أكثر من ذلك، وليس فقط الاكتفاء بالتنفيذ على الورق.
وأشار «كامل» إلى أنه لم يسبقنا أحد إلى فكرة تنفيذ سلاح إلكتروني باستخدام الكهرباء دون الاستعانة بأي جهاز إلكتروني، أو دون أي عنصر بشري أو عسكري، وبالفعل تم تطبيق الفكرة في الطائرات، لكن لم يفكر أحد في استخدام هذا على الأرض أو تحت الأرض.
وأضاف «مصطفى» أن تطبيق الفكرة على الأرض صعب، خاصة أننا نحتاج إلى سلاح لتجريب الجهاز، وهذا بالطبع غير متاح لنا في الوقت الحالي.
وطالب «كامل» القوات المسلحة بأن تتبنى الفكرة وتطبقها على أرض الواقع، وتقديم الدعم اللازم لهما، قائلًا: «إن الطالب عندما يجد دعما سيفكر، لكن حال عدم وجود دعم طيب أفكر ليه عشان أشيل ده في الدرج وهناك العديد من المشروعات الموجودة بالأدراج».
وأكد «كامل» أنه لا يزال يعمل في تنفيذ هذا الاختراع ونحن نسعى ونسرع من أجل تقديم فكرة تساهم في بناء هذا البلد، ونحن لدينا العديد من الأفكار التي تستهدف مشاكل ضخمة، قائلًا: «عندما أصل إلى قمة الهرم سهل أن أدخل جواه».
وأشار «مصطفى» إلى أننا نحتاج إلى كوادر عسكرية متخصصة تساعدنا في تنفيذ الجهاز، لتنفيذ تجارة حقيقية على أرض الواقع لهذا الجهاز.
والتقط «كامل» أطراف الحديث ليعلن أن المسابقات التي قاما بالاشتراك فيها جميعها لا تحبذ فكرة العمل بالسلاح، على الرغم من أن هناك مسابقات في روسيا تستخدم السلاح مثل مسابقة «آلات السلاح» لتأتي بالطلاب الذين لديهم أفكار تخص السلاح لتطوير الأسلحة، مؤكدًا أن الاقتصاد الأمريكي يقوم على تجارة السلاح مع الدول الخارجية فهي تقوم بتصنيع الأسلحة بطريقة تكنولوجية، أما نحن فقادرون على التصنيع بطريقة ليست إلكترونية ممتازة.
وشرح «كامل» كيفية عمل الجهاز وتفتيش السيارات، وكيفية التعامل مع السيارات المفخخة وطريقة عزلها وتفجيرها دون تأثير على السيارات المجاورة لها في الكمين، وكيف يمكن التعامل مع بلاغ عن سياراة مفخخة.