رئيس التحرير
عصام كامل

محافظات سقطت من حسابات «الري».. إجراءات الحماية من السيول ركزت على سيناء وأسيوط وسوهاج.. «نورالدين»: الأولوية للأماكن الساحلية..«شحاتة»: ليست مسئوليتنا.. و«مغازي

الدكتور حسام مغازي،
الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية

منذ عام أعلن الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، أن هناك خطة لحماية مصر من السيول بتكلفة 450 مليون جنيه، تتمثل في إنشاء عدد من المشروعات للاستفادة من المياه وتجنب أخطارها .


مخرات وسدود
مخرات سيول وسدود رملية لحجز المياه هي وسائل وزارة الري للحماية كما أعلن "مغازي" فأنشأ خلال الشهور الماضية عدة سدود في شمال وجنوب سيناء، بالإضافة إلى بعض المخرات في أسيوط وسوهاج.

محاربة الإرهاب
اختيار وزير الري لتلك المحافظات تحديدًا لبدء خطة حماية مصر من السيول يرجع إلى أنها أكثر المحافظات التي تضررت خلال السنوات الماضية ومن ثم يجب البدء بها، بالإضافة إلى سيناء التي أعلن وزير الري أن لها وضعا خاصا، مشيرًا إلى أن التنمية فيها هو محور أساسي لمحاربة الإرهاب.

مع الجولة الأولى للأمطار غرقت محافظتا الإسكندرية والبحيرة، وانضمت إليهما في الجولة الثانية للأمطار محافظات كفر الشيخ والمنوفية بجانب عدة مناطق على رأسها مدينة 6 أكتوبر بالجيزة، ما دفع البعض إلى التساؤل لماذا سقطت تلك المحافظات من حسابات الحكومة وخاصة من وزارة الري التي اكتفت بثلاث محافظات فقط .

مراحل أخرى
ردًا على تلك التساؤلات كان رد وزارة الري أن خطة الوزارة ستشمل عددًا آخر من المحافظات وفقًا للأولويات، مشيرا إلي أن ما تم هو المرحلة الأولى فقط، وهناك مرحلة ثانية ستتم خلال السنوات المقبلة .

غير كافٍ
ويرى الدكتور نادر نور الدين، خبير المياه الدولي، أن إجراءات السيول التي اتخذتها وزارة الري ربما تكون غير كافية لعدة أسباب أهمها فشل سيارات الشفط التي تدفع بها الوزارة في التقليل من الأمطار وعجز مديريات الري عن المواجهة .

وقال "نور الدين" في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، إن الأولى هو الاهتمام بكافة المحافظات الساحلية، خاصة أنها معرضة بشكل أكبر للسيول نظرًا لطبيعتها المناخية، منتقدًا أن كافة التصريحات التي أعلنها المحافظين لم تكن إلا مسكنات للشعب .

ليست مسئولية الري
من جانبه أكد الدكتور مغاوري شحاتة، مستشار وزير الري، أن الأمطار ليست مسئولية وزارة الري فقط بل هي مهمة عدد من الأجهزة على رأسها المحليات التي أثبتت فشلها في مواجهة أبسط الأزمات.

وأضاف "شحاتة" في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن المحليات هي المسئول الأول من خلال صلاحيتها في الأحياء أما وزارة الري فدورها حماية ظاهرة بعينها من خلال خطة قد تستمر لعدة سنوات، مشيرًا أن سيناء مرت بسلام من موجة السيول الأولى واستطاعت الوزارة الاستفادة من 3 مليارات متر مكعب من المياه.
الجريدة الرسمية