تقارير صحف أجنبية: مصر وقبرص توقعان مذكرة تعاون عسكري ودفاعي مشترك.. مخطط إخواني لإفساد زيارة الرئيس «السيسي» إلى بريطانيا.. ووفاة «الجلبي» صاحب الدور الكبير في غزو الولايات المتحد

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها زيارة السيسي إلى بريطانيا، وحطام الطائرة الروسية في جنوب السودان.

تعاون عسكري

وقعت مصر وقبرص مذكرة تعاون عسكري ودفاعي، في إطار مواصلة البلدين تعزيز العلاقات فيما بينهما.

وذكرت صحيفة "فاماجوستا جازيت" القبرصية، أن مصر وقبرص يشتركان في الحدود البحرية من الطرف الجنوبي الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، حيث تم اكتشاف كميات هائلة من الغاز الطبيعي.

وقالت الصحيفة إنه لم يتم الإعلان عن تفاصيل هذه المذكرة، ولكن الدولتين لديهما اهتمامات مشتركة بشأن سلامة البنية التحتية للغاز الطبيعي تحت البحر.

وتم التوقيع على هذه المذكرة خلال زيارة الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لقبرص.

من جانبه، وأشار وزير الدفاع القبرصي إلى إن الاتفاق يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وليس معاديًا لأية دولة، قائلًا:" ليس موجها ضد أي بلد، ولكنه خطوة هامة نحو تعميق علاقاتنا الثنائية في مجال الأمن والدفاع".

دجال أم بطل

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن العراقي أحمد الجلبي ساحر السياسيين الأمريكيين، وصاحب الدور الكبير في غزو الولايات المتحدة للعراق، توفي في بغداد.

وأشارت الصحيفة إلى وفاة الجلبي "71 عاما" في بغداد، وترك وراءه الانقسامات حول حرب العراق وفشل الولايات المتحدة هناك، وتبقي حقيقة واحدة إن الجلبي بطل المعركة التي أطاحت بالديكتاتور صدام حسين لتحقيق الديمقراطية على النمط الغربي في الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن ريتشارد بيرل، رئيس سابق لمجلس سياسات الدفاع في إدارة الرئيس جورج دبليو بوش وأحد مهندسي حرب العراق، قوله عن الجلبي "تحدثنا عن الفن، تحدثنا عن التاريخ، وتحدثنا عن الشعر.، وكان يشاركنا قيمنا القيم الأمريكية فهو بطل أراد تحقيق الديمقراطية لبلاده".

ولفتت الصحيفة إلى أن معارضي الجلبي لدعوته للولايات المتحدة لغزو العراق يصفوه بالدجال الذي غرر بأقوى دولة في العالم لشن حرب كارثية كلفت مليارات من الدولارات، وفقدان ما يقرب من 5000 روح أمريكية في حرب العراق.

وأضافت الصحيفة أن الجلبي الذي كان عضو مجلس النواب ورئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي، أصبح مرادفا للاندفاع الأمريكي في حرب العراق.

حطام الطائرة الروسية

قال مراسل وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية: إن حطام الطائرة الروسية التي سقطت جنوب السودان اليوم الأربعاء، متناثر على الجانب الشرقي لنهر النيل، ولكن ليس واضحًا حتى الآن ما إذا كانت الطائرة شحنا أم ركابا.

ونوهت الوكالة، إلى أن الطائرات ما زالت تقلع وتهبط في مطار «جوبا»، اليوم الأربعاء، مشيرة إلى تجمع عدد كبير من الأشخاص بالقرب من موقع الحادث، على بعد ميل من المطار.

يُذكر أن صحيفة "جنوب السودان تربيون"، أفادت بنجاة شخصين من بينهم طفل، من أصل 20 شخصًا كانوا على متن الطائرة الروسية.

مخطط الإخوان

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية مخطط جماعة الإخوان الإرهابية، لإفساد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأولى إلى لندن منذ توليه الحكم في مصر.

وأشارت إلى تنظيم احتجاجات خارج دوانج ستريت مساء اليوم الأربعاء وصباح الخميس في الوقت الذي يعقد فيه السيسي محادثات، بزعم أن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان في عهده.

ونقلت الصحيفة عن منسق إحدى مجموعات الاحتجاجات، سامح الشافي، تعهده بمزيد من الاحتجاجات أثناء زيارة السيسي إلى لندن مدعيًا ما يردده الإخوان بأنه رئيس غير شرعي، داعيًا جميع الساسة البريطانيين أن يفهموا أنه لن يحقق الاستقرار لمصر.

وأضافت أن منظمي الاحتجاجات عقدوا مؤتمر امس الثلاثاء في وسط لندن لتوضيح كيفية تنظيم الاحتجاجات ومن سيتحدث فيها اليوم الأربعاء،

ولفتت الجارديان إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يعتبر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حصن لمكافحة التطرف في المنطقة.

تصريحات السيسي

قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية، إنه من غير المحتمل أن يتحدث الرئيس "عبد الفتاح السيسي" لأعضاء البرلمان البريطاني، ولكن بالتأكيد سيكون لتصريحاته صدى لديهم.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها اليوم الأربعاء، أن بريطانيا قادت عملية الإطاحة بالرئيس الليبي السابق "معمر القذافي"، ولكنها فشلت بعد ذلك لضمان التوصل لتسوية سياسية مستقرة، ما أدى لانزلاق ليبيا إلى حالة من الفوضى وجد فيها المتطرفون تربة خصبة لأنشطتهم البغيضة.

وذكرت الصحيفة أنه من المعقول أن يسأل "السيسي" رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" لإبداء مزيد من الاهتمام لليبيا، مؤكدةً أن حل مشاكلها سيخدم بلا شك الأمن القومي البريطاني.

ورأت الصحيفة أن التوصل لخطة متماسكة في ليبيا ستساعد "كاميرون" في حل مشاكل باقي المنطقة، مثل سوريا، مشيرةً إلى توصية لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم بعدم بدء أي عمل عسكري بريطاني في سوريا حتى يتم التوصل لاستراتيجية دولية متماسكة لهزيمة "داعش" وحل الحرب الأهلية بسوريا.

تعزيز بروتوكولات الدفاع

أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين مجلس الأمن بتقييم استعداد روسيا لمواجهة أي هجوم كيميائي أو بيولوجي أو نووي، وتخزين معدات واقية إذا لزم الأمر.

وأشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى أن بوتين خلال اجتماعه مع مجلس الأمن الذي يتكون من رؤساء وكالات الاستخبارات والدفاع وإنفاذ القانون في روسيا، ويحضره وزراء من المستوى الرفيع، ورئيس مجلس النواب الروسي طلب بتعزيز بروتوكولات الدفاع الروسية ضد أي هجوم نووي أو اشعاي أو كيميائي أو بيولوجي.

وأضافت الصحيفة أن بوتين طلب أيضا بتطوير وإنتاج معدات الحماية الشخصية ضد التهديدات النووية والبيولوجية والكيميائية، وشدد على وضع تدابير لتجديد المخزون من هذه الأصول وفقا للتصاميم الحديثة.