في ذكرى ميلاده.. 4 اعترافات مثيرة لـ «عمر التلمساني».. مرشد الإخوان محترف لـ «الرقص».. عاشق لأم كلثوم.. مدخن للسجائر.. يصلي الجمعة في السينما.. ويعترف: «في حياتي أشياء لا يرضي
في مثل هذا اليوم من عام 1904، ولد عمر عبد الفتاح عبد القادر مصطفى التلمساني، وهو القيادي الإسلامي البارز، والمرشد الثالث لجماعة الإخوان الإرهابية، ويرجع سبب تسميته بـ «التلمساني» نسبة إلى أصوله من ولاية تلمسان الجزائرية.
وقد اعتبره أعضاء الإخوان، أنه مجدد شباب الجماعة، نظراً لتميزه في احتواء المعارضين، ويعتبر «التلمساني» هو أجرأ مرشدي الجماعة، حيث استطاع أن يعترف بأمور جرت في حياته لا ترضي الإخوان ولا المتشددين، حتي أنه اعترف بتحرره كاشفًا جانباً كبيراً من حياته الشخصية في كتابه «ذكريات لا مذكرات».
محترف رقص
واعترف «التلمساني»، الذي تم تنصيبه مرشداً للجماعة عام 1973، في كتابه «ذكريات لا مذكرات» أنه محترف للرقص، حيث قال في الصفحة الثامنة من كتابه، «تعلمت الرقص الإفرنجي في صالات عماد الدين، وكان تعليم الرقصة الواحدة مقابل ثلاثة جنيهات، فتعلمت الدن سيت، والفوكس تروت، والشارلستون، والتانجو، وتعلمت العزف علي العود».
وأضاف «التلمساني»، في الصفحة الثالثة من كتابه، إن «في حياتي بعض ما لا يرضي عنه المتشددون من الإخوان أو غيرهم، كالرقص الإفرنجي، والموسيقى، وحبي للانطلاق في حياتي بعيدًا عن قيود التزمت الذي لم يأمر به دين من الأديان، خاصة إسلامنا الذي وصفه نبينا بما معناه أنه سمح لن يشاده أحد إلا غلبه».
عاشق لأم كلثوم
كما اعترف «التلمساني»، بحبه لسيدة الغناء العربي أم كلثوم، حيث قال في الصفحة الـ144 من كتابه، واصفًا حديث دار بينه وبين أحد أصدقائه، «وجرى حديث بيني وبينه عن أم كلثوم، وكان يأنس إلي، فعلم أن أغنية من أغانيها في مدح الرسول -صلى الله عليه وسلم- تروقني وأحب سماعها، وأويت إلى فراشي في مستشفى السجن وكان هو في المستشفى، وبينما كنت مستغرقًا في نومي خيل إلى أنني أسمع هذه القصيدة من أم كلثوم، وأخذت أتبين شيئًا فشيئًا، فإذا بي أرى راديو ترانزستور على المخدة إلى جانبي، وأم كلثوم تشدو بهذه الأغنية».
صلاة الجمعة في السينما
وأكد «التلمساني»، أنه كان يصلي ظهر الجمعة في السينما حيث قال في الصفحة 13 من كتابه، «إنني لما كنت أباشر عملي كمحام، وأنزل يوم الجمعة لأحضر بعض الأفلام السينمائية، وكنت أنتهز فرصة الاستراحة «الانتراكيت» لأصلي الظهر والعصر مجموعين مقصورين في أحد أركان السينما التي أكون فيها».
مدخن
وفي نفس الكتاب بالصفحة الـ26، اعترف «التلمساني»، أنه يدخن السجائر، حيث كان يصف موقفاً حدث له فقال، «وحدثتني نفسي بأن أخرج من جيبي علبة السجائر لأدخن سيجارة»، مضيفًا في الصفحة الـ78، «وكنت من المدخنين، فقلت للإمام الشهيد: إما أن تأمرني فأقلع، وإما أن تسكت فأستمر، فقال -أي البنا-، لا آمرك ولا أنهاك».