رئيس التحرير
عصام كامل

4 جرائم لقوات الاحتلال تؤكد الانتهاك الصارخ للقانون الدولي


شهدت مناطق الضفة الغربية ومدينة القدس، خلال الأيام الأخيرة، زيادة حدة الممارسات العدوانية التي يعتمدها الاحتلال الإسرائيلي وبشكل منهجي ضد السكان الفلسطينيين المدنيين.


ففي 29 أكتوبر الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال أحد الشباب في مخيم عايدة شمال بيت لحم، حيث اعتمدت نهج العقاب الجماعي بحق أهالي المخيم من خلال إطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع بشكل متعمد باتجاه منازل السكان، ما أدى إلى حالات اختناق كثيرة بين أهل المخيم الذين تواجدوا في حينها داخل البيوت.

وترتكب قوات الاحتلال انتهاكات صارخة للقانون الدولي من خلال ممارساتها العنيفة التي تطال حتى الأطقم الطبية والصحفيين الفلسطينيين.

وعلى سبيل المثال، تأخرت يوم 15 أكتوبر الماضي عملية نقل الجريح «نديم شقيرات»، البالغ 51 سنة من العمر، من حي جبل المكبر في القدس، لتلقي العلاج، وذلك بسبب الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال من خلال نشر الحواجز على جميع مداخل الحي، وتم توقيف سيارة الإسعاف عند مدخل الحي بسبب رفض شرطة الاحتلال مرافقتها إلى منزل «شقيرات» ما أدى إلى وفاته متأثرا بجراحة جراء التأخر في عملية النقل الطبي.

وفي 30 أكتوبر، اعتدى جنود الاحتلال بالضرب المبرح على بعض الفرق الطبية والصحفيين في مدينة البيرة الذين حاولوا تقديم المساعدة الطبية للمصابين جراء إطلاق النار الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع عليهم من قبل قوات الاحتلال.

كما أوقفت قوات الاحتلال، في الأول من نوفمبر الجاري، سيارة إسعاف أخرى تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني كانت تنقل الجرحى من إحدى العيادات إلى المستشفى وسط مدينة الخليل.

وتأتي تلك الحوادث مثالا على الانتهاك المنهجي للقانون الدولي من قبل القوات الإسرائيلية ودليلا على ما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني من ظروف قاسية تحت وطأة الاحتلال الصهيوني الغاشم.

يشار إلى أن الشعب الفلسطيني يخوض منذ اندلاع انتفاضة الأقصى معركة مفصلية فداء للوطن يناضل خلالها بعزم وثبات دفاعًا عن المسجد الأقصى المبارك، وحفاظا عليه وباقي المقدسات الدينية في القدس الشريف من اعتداءات الاحتلال واقتحامات مستوطنيه.
الجريدة الرسمية