الأحد.. مكتب النائب العام في حماية شباب الوفد
انتقد الدكتور «السيد البدوي» رئيس حزب الوفد ما يحدث الآن داخل ميدان التحرير، متعجباً أن الميدان الذي شهد توحد أبناء الأمة في مواجهة الاستبداد وإسقاط النظام يشهد الآن حرباً أهلية بين أبنائه مطالباً بوقفة حازمة وحاسمة ضد ما يحدث فى ظل عدم وجود أي تعليق رسمي أو حكومي.
وأضاف «البدوي» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء اليوم بمقر حزب الوفد أن حرية التظاهر أمر مكفول لكافة القوى والتيارات، مشيراً إلى أن القوى المشاركة في مظاهرات اليوم كانت تطالب بحل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور والتي لا يرى في حلها غاية وطنية، فالأولوية لدى الحزب هو إعداد دستور مدني ديمقراطي.
مؤكداً أن الحزب لن يفرط في ذلك وإلا أعلن انسحابه فوراً من التأسيسية، مشيراً إلى أنه في حالة حل الجمعية التأسيسية سيقوم الرئيس بتشكيل الجمعية الجديدة، وهو ما اعتبره مضيعة للوقت.
وحذر «البدوي» من ممارسة أي فصيل أو تيار سياسي البلطجة على فصيل آخر، واصفا المشهد في ميدان التحرير بموقعة جمل جديدة، كما انتقد «البدوي» قرار الرئيس «مرسي» إقالة النائب العام معتبراً أن استقلال القضاء هو نص دستوري لا يجوز المساس به وأن حالات إقالة النائب في الدستور هي الوفاة، أو البلوغ لسن المعاش.
ودعا «البدوي» شباب حزب الوفد للتواجد يوم الأحد في مكتب النائب العام لحمايته ورفض محاولات البلطجة التى هدد وزير الداخلية بممارستها لمنعه من دخول مكتبه وتنفيذ القرار.
وقال «البدوي» في تصريحات صحفية أن مسودة الدستور التي نشرت مؤخراً ليست نهائية وسيتم تعديلها بما يناسب القوى الوطنية. وأشار «البدوي» إلى أن برنامج المائة يوم الذي تبناه الدكتور «محمد مرسي» لم يكن إلا وعداً انتخابياً ظلم به نفسه، وأنهى مؤتمره الصحفي بدعوة الشعب المصري للخروج لحماية النائب العام محامي الشعب لأن سقوطه إجراء تعسفي وبلطجة سياسية وهو سقوط وإهدار لحق الشعب.