بالفيديو.. قرية «الشيخ علي» بقنا تبحث عن قطرة ماء.. انقطاع المياه يصيب الأهالي بالفشل الكلوي وتليف الكبد.. ظاهرة «أطفال الجراكن» تجتاح شوارع القرية.. والمسئولون غائبون عن المشهد

اشتكى أهالي قرية «الشيخ على» التابعة لمركز ومدينة دشنا، بمحافظة قنا، من عدم وصول مياه الشرب إليهم، وهو ما يضطرهم إلى شراء جراكن الماء بأسعار مرتفعة.

وتسبب انقطاع المياه المستمر عن القرية، في إصابة الأهالي بعدد كبير من الأمراض، أبرزها الفشل الكلوي وتليف الكبد.

وفي هذا السياق قال محمد عدلي محمد «أحد أبناء القرية»: إن القرية لا يوجد بها مياه نهائيا، وتقدمنا للعديد من المسئولين بعدد من الشكاوى، وهناك 15 حالة مصابة لدينا بسبب المياه، بينهم 5 حالات توفيت بسبب الفشل الكلوي.

وأضاف محمد صديق محمد عثمان أحد أهالي القرية المصابين بمرض الفشل الكلوي: «أنفقت جميع ما أملك بسبب المرض بعد اكتشافي إصابتى بالمرض الذي تسبب فيه انقطاع المياه، ونضطر حاليا إلى شراء جراكن مياه وحتى عندما نضطر إلى شراء جراكن، ولكن ركن المياه في الجراكن يترسب فيه العديد من الشوائب التي تؤكد تلوث الماء».

من المسئول؟
وأكد سيد محمد «أحد أبناء القرية»، أن المياه لا تصل إلى المنازل بالأيام، وعندما تصل تكون مليئة بالشوائب، ومع الأسف نضطر إلى استخدامها في الأغراض المنزلية، واكتشفنا أن هذا أيضًا خطأ كبير نرتكبه لعدم صلاحية المياه لاستخدامها نهائيا، هذا وسط تجاهل كبير من المسئولين بالمحافظة الذين صموا آذانهم عن سماع شكوانا.

وأشار محمود أحمد رشيدي إلى أن ردود المسئولين على شكاوى الأهالي لا تسمن ولا تغنى من جوع وكأننا لا نتبع محافظة قنا.

ثورة الجراكن
من ناحية أخرى فإن القرية تتميز بظاهرة أطفال الجراكن، حيث ترى العشرات من الأطفال يحملون الجراكن على الدواب سعيًا وراء نقطة مياه، وتظل رحلة البحث عن نقطة مياه بالساعات حتى يصلوا إلى مكان تواجدها، وتبدأ الرحلة في ملء الجراكن ثم حملها إلى بيوتهم على ظهر الدابة وأغلب الأطفال من التلاميذ وطلاب المدارس الذين يتركونها بحثًا عن المياه.

وقال الأهالي: «المياه هي الحياة، أما التعليم رفاهية لمن يجد الماء والطعام، ونحن لا نمتلك تلك الرفاهية، كما أنه لا توجد مياه بالمدرسة، ونضطر إلى عمل مواسير أرضية من أجل الحصول على المياه، وشراء فلاتر لتنقية المياه وهو ما يعد عبئا كبيرا علينا».

وقال محمد أحد أطفال القرية: «نفسنا نشوف المية نازلة من الحنفية زي الناس في التليفزيون.. ممكن يا سيادة المحافظ ولا سيادة الريس نشوفها في يوم!»