ندوة بأصول الزقازيق حول أولويات العمل الدعوي

نظمت كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالزقازيق، اليوم الثلاثاء، ندوة ثقافية بعنوان (أولويات العمل الدعوي في الواقع المعاصر) بحضور الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث، والدكتور أسامة الأزهري، أستاذ الحديث وعضو الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية، والدكتور محمد البيومي، عميد الكلية، والدكتور وجيه عمران، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية، والدكتور عبد الخالق إبراهيم إسماعيل، أستاذ الدعوة وعميد الكلية الأسبق.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد البيومي أن الهدف من تلك إلقاءات هي تكوين الفكر والوجدان للطلاب بعيدا عن الغلو والتطرف في ظل وسطية الأزهر، مشيرا إلى أن موضوع الندوة من الأهمية بمكان لأن خريج كلية أصول الدين هو قد حصل العلم ولكن كيفية تحصيل العلم للوقع الدعوي المعاصر فإن هذا الأمر يحتاج إلى مهارة معينة وإلى تربة قلما يحصلها الواحد بعد الواحد وأن الدعوة تحتاج إلى الحكمة والموعظة الحسنة والدعوة بالتي هي أحسن.

ومن جانبه قال الدكتور سعيد عامر، إن مصر بلد الخير والكرم والأمان وإن أهلها أهل كرم وتعمير لا تدمير ولا تخريب وإن الله أكرم مصر بالأزهر الشريف وجعله الله سببًا في حفظ القرآن وعلومه والدفاع عن الإسلام واحتضان طلاب العلم من كل ربوع العالم يعلمهم الكتاب والسنة وعلوم الدين ولذا كان هدفًا لكل أعداء الدين إلا أنه يكون محميًا بفضل الله مما أكد أن رسالة الأزهر عالمية وأن أولويات العمل الدعوي المعاصر تتطلب العلم والفهم الدقيق لعلوم الدين ثم يتبع ذلك عمل بهذا العلم ما أكد وجود فجوة كبيرة بين العلم والعمل وأن الله حذر المؤمنين من ذلك الأمر مستدلا بقوله تعالي ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ(2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تفعلون).

فيما أكد الدكتور أسامة الأزهري أن الهدف من هذه الندوة هو إنارة الطريق من خلال حسن استخدام العلوم الشرعية في العمل الدعوي مطالبا طلاب العلم بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

فيما قال الدكتور وجيه عمران، رئيس قسم الدعوة، إن العمل الدعوي يحتاج إلى علم وقدوة وهمة، مشددا على ضرورة العمل بالعلم لأن علمًا دون عمل كشجرة بلا ثمر.