رئيس التحرير
عصام كامل

لن تعود الجماهير.. إلا إذا!


كثر الحديث خلال الأيام الماضية عن مساع كثيرة لعودة الجماهير مرة أخرى للملاعب، والحق أن المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة يحاول جاهدا لعودة الجمهور، واتحاد الكرة هو الآخر نفسه يمني نفسه والأندية تعرف أن عودة الجمهور ستكون فاتحة الخير عليها، لأن من شأنه أن يوفر إيرادات جديدة لكن أنا من جانبي أقول لا وألف لا !!


الحق أنه لا عودة للجمهور قبل أن يكون هناك نظام، لأن دماء الشهداء سواء في ستاد بورسعيد أو الدفاع الجوي ما زالت تنزف، وإذا كان القضاء قد اقتص لشهداء بورسعيد؛ فإن ضحايا الدفاع الجوي ذهبت دماؤهم أدراج الرياح، وبالتالي فلا بد أن يتحمل كل طرف مسئوليته، وضرورة إقرار نظام يضمن الحفاظ على حياة كل أطراف المنظومة، وفي مقدمتهم الجمهور وكذلك اللاعبون والمنظمون..

لا بد أن تختفي ظاهرة امتهان آدمية الشخص الذي يذهب إلى الاستاد لتشجيع فريقه، من خلال اتباع طرق حديثة للتفتيش تحافظ على كرامة البني آدمين، وقد لاحظت هذا بنفسي خلال وجودي في دولة الإمارات العربية المتحدة لمتابعة لقاء السوبر بين الأهلي والزمالك، وصدقت عندما قال الرجل المسئول عن ستاد هزاع الذي استضاف المباراة إنه يتحدى أن يدخل شمروخ الملعب وهو ما حدث ولم يظهر شمروخ والناس تدخل الملعب بسلام وأمان.. لماذا لا نشتري تقنيات حديثة تفتش دون إهانة؟

ثاني الأمور لا بد من ضرورة الفصل بين الأمن الممثل في وزارة الداخلية وأن يكون دوره إشرافيا من خارج الملعب فقط مثلما يحدث في كل بلاد العالم ويتولى الأمن الخاص التابع لأي شركة مسئولية التأمين داخل الملعب والإشراف على عمليتي الدخول والخروج خارج الملعب وأي مشكلة تذهب لأمن وزارة الداخلية.

ثالث الأمور أن تعدل لجنة المسابقات لوائحها وتكون هناك عقوبات مغلظة على أي طرف من أطراف المنظومة سواء كان لاعبا يستثير الجماهير أو مديرا فنيا أو حكما أو الجمهور ذاته وأن تطبق على الجميع وليس هناك ناد كبير وآخر صغير وعندما يعرف الجميع أن هناك قانونا سيفكر أي شخص مليون مرة قبل أن يتجاوز.

رابع الأمور أن يكون هناك نظام لتوزيع تذاكر المباريات يضمن إلغاء البيع يوم المباراة وأن تكون هناك منافذ تراعي آدمية الجمهور من خلال زيادتها وتوزيعها على كل المناطق الجغرافيه حتى يتسنى للجميع الشراء.

هذه بعض النقاط الرئيسية التي يجب أن يتم وضعها في الاعتبار قبل أي شيء.. اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد.
الجريدة الرسمية