رئيس التحرير
عصام كامل

نصائح لتجنب أضرار الألعاب الإلكترونية على طفلك

فاطمه محمود -باحثه
فاطمه محمود -باحثه نفسيه وتربوية


هناك العديد من الأسر تحرص على توفير هذه الألعاب الإلكترونية لأبنائهم وبخاصة الأطفال، مثل الآيباد وتأبلت والكمبيوتر، دون أن تعلم أن الإدمان على هذه الوسائل قد يسبب أضرارا عديدة للأطفال، أن دخول الأجهزة التكنولوجيا في الأسرة رسخّ مفاهيم ومعاني الانفراد والانعزالية في الأسرة وهذا باعد بين أفراد الأسرة وأفقد روح التواصل والترابط. يبدأ شعور الطفل بالخمول والكسل والتوتر والعزلة الاجتماعية، فيبدأ مع الوقت الجلوس بمفرده، ويفضل اللعب وحده بتلك الألعاب الإلكترونية على أن يلعب أي لعبة جماعية أخرى مع أصدقائه، ومن ثم يبدأ في فقدان الإرادة والحياة الاجتماعية الطبيعية.



أن الأجهزة التكنولوجية الحديثة وسوء استخدامها له العديد من المؤثرات السلبية على الأطفال فعندما يجلس الطفل أمام الكمبيوتر أو الآيباد لفترة طويله قد يجعل بعض وظائف الدماغ خامله،ولها تأثير سلبي على الذاكرة قصيرة المدى، وتسبب أمراض نفسية للطفل كاضطراب النوم والقلق والتوتر وأغلب الألعاب الإلكترونية تعتمد على العنف والعدوان عن طريق الاستمتاع بقتل الآخرين والاعتداء عليهم دون وجه حق، فتعليم الطفل حيل وأساليب ارتكاب الجريمة، كما تؤدى إلى تبلد المشاعر وقسوة القلب فلا يخاف من المشاهد المخيفة أو البشعة، كما يصاب الطفل بالقلق ويفقد الطمأنينة والأمن.

لم يسمح ستيف جوبز لأولاده باستعمال الآيباد وأي فون والأيبود، لذلك من المفاجئ أن نعلم أن الرئيس التنفيذي الراحل لشركة أبل لم يكن يسمح لأولاده باقتناء أهمّ منتجات شركته أي فون،. فقد كان جوبز يُعبّر دائمًا عن تخوّفه من تأثير استخدام الأولاد لهذه الأجهزة الإلكترونيّة ستيف جوبز كان يعتقد ذلك. ففي مقال في نيويورك تايمز صرّح لدهشة الكلّ أن أولاده لم يستخدموا منتجات شركة أبل الأهمّ. لأنه يحدّ من استخدام أولاده للتكنولوجيا في المنزل، كانت مخاوف جوبز تتعلّق بالآثار السلبية على المدى الطويل الناتجة عن استخدام الأطفال للتكنولوجيا والشاشات التي تعمل باللمس، لساعات طويلة غير محدّدة.، يقول جوبز:" أولادي يتهمونني أنا وزوجتي بأننا فاشلون ويقولون إن أيًّا من أصدقائهم لا يخضعون للقواعد نفسها. هذا لأننا رأينا مخاطر التكنولوجيا مباشرة. لقد رأيت ذلك بنفسي، أنا لا أريد أن أرى ذلك يحدث لأطفالي".

لذلك يجب على الأب والأم مراقبة ما يعرض على أطفالهم من هذه الألعاب لاختيار الأفضل منها، وهناك مجموعة من النصائح والمقترحات لتجنب أضرار الألعاب الإلكترونية ومن أهمها:

- يجب على الآباء انتقاء البرامج المفيدة والتعليمية التي توسّع مدارك أطفالهم وتكسبهم ثقافة مبنية على الأخلاق والقيم الراقية، وتنبيه الأطفال إلى أن هذه الشخصيات الإلكترونية ليست إلّا مجرد رسوم غير حقيقية ينبغي عليهم عدم تقليدها كي لا يضروا أنفسهم.، وأن تحدد معا طفلك وقتًا معين ليلعب فيه وبذلك سيتم السيطرة على إمكانية إدمان الطفل لهذه الألعاب.

- مشاركة طفلك مع أصدقائه في الألعاب الجماعية بقدر المستطاع إبعاده عن الألعاب الفردية، ليتكون لديه حب المجتمع والأصدقاء والبعد عن العزلة.

- يفضل تعود الطفل منذ الصغر على ممارسة التمارين الرياضية التي تحافظ على رشاقة جسمه، كما تخرج الطاقة الكامنة بداخله في شيء مفيد عن تخريجه في لعبة عدوانية.



- شاركي طفلك في رسم لوحة، فالرسم يخرج طاقة الطفل الكامنة كما يساعده على التخيل والإبداع، وقراءة القصص المسلية للطفل لغرس حب القراءة بداخله والتعلم الذاتي، فيبدأ بالانجذاب لها، ولا يقتصر وقت الترفيه على الألعاب غير المفيدة فقط الذهاب إلى المكتبة القريبة من المنزل لممارسة الهواية التي يفضلها، مع إمداده بالأدوات والتشجيع المستمر.

- تحدثي مع طفلك عن اللعبة التي يحبها، واكتشاف سبب تعلقه بها شجعى طفلك بشراء لعبة لتنمية الذكاء أو لتعليم نشاطات جديدة بدلا من اللعب دائما بمثل تلك الألعاب، فيبدأ في التخيل والإبداع والاستفادة من اللعبة عن كونها شيئا ترفيهيا فقط.
الجريدة الرسمية