رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير صحف أجنبية.. تضاعف الدين العام الأمريكي لـ20 مليار دولار على يد أوباما.. نجاح اختبار نظام دفاع صاروخي أمريكي متعدد المستويات.. و«أردوغان» ديكتاتور ولا يحترم المبادئ الدستورية

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها تضاعف الدين المحلي الأمريكي في عهد أوباما، وفوز الحزب الحاكم التركي في الانتخابات البرلمانية.


كشفت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، أن الدين العام الأمريكي تضاعف خلال فترة ولاية الرئيس باراك أوباما للضعف، ليصل إلى 20 مليار دولار، وهو الأمر الذي يتجنب الحديث عنه دائما.

وأوضحت الصحيفة، أن الاتفاق الخاص بالإنفاق المقرر بين أوباما والكونجرس، سيعمل بتعليق سقف الديون في البلاد والسماح للخزانة باقتراض 1.5 مليار دولار بنهاية فترة الرئاسة مطلع عام 2017، ليضاف مبلغ القرض إلى الدين المحلي العام البالغ حاليا أكثر من 18.15 مليار دولار.

وأضافت الصحيفة، أنه عندما تولى أوباما منصبه في البيت الأبيض في عام 2009، كان حجم الدين القومي الإجمالي 10.6 تريليونات دولار، وهو ما يعني أن الدين تضاعف خلال السنوات الثمانية التي قضاها الرئيس الأمريكي في منصبه.

نظام دفاع صاروخي
وأشاد الجيش الأمريكي باختبار نظام دفاع أمريكي مضاد للصواريخ، يظهر القدرة ذاتها لنظامي «إيجيس» و«ثاد» في التعرف على الصواريخ الـ«باليستية» وصواريخ «كروز» بسرعة وتدميرها.

وأشارت وكالة «رويترز»، إلى أن الاختبار تكلفته 230 مليون دولار أمريكي، وأُجري قرب جزيرة ويك «غرب المحيط الهادي»، بمشاركة هيئات أمريكية منها وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية والقيادة الأمريكية في أوربا وفي المحيط الهادي، ووكالة الاختبارات العملية لأنظمة الدفاع المضادة للصواريخ الباليستية، وقيادة وحدات التشغيل المشتركة لأنظمة الدفاع الصاروخية المتكاملة.

وقالت وكالة الدفاع الصاروخي: إن اختبار تشغيل كان في غاية التعقيد لنظام «بي إم دي إس»، وتطلب تضافر كل العناصر في نظام دفاعي متكامل متعدد المستويات، مصمم لرصد أخطار الصواريخ الباليستية، وتعقبها والتمييز بينها والاشتباك معها والتصدي لها.

وقال مؤسس تحالف الدفاع الصاروخي: «وهي منظمة غير ربحية تروج لبرامج الدفاع الصاروخي» ريكي إليسون، إن هذه هي المرة الأولى التي يثبت فيها الجيش الأمريكي فعالية الدفاع متعدد المستويات، وهذا نجاح كبير.

وأضاف أن الاختبار سيزيد الثقة في الخطط الأمريكية لنشر درع "ثاد" المضاد للصواريخ في أوربا، ويساعد في دعم توجه لإرسال نظام ثاد إلى كوريا الجنوبية.

وتعرضت الاختبارات إلى انتقادات عدة؛ بسبب ما وصف ببساطتها أكثر مما ينبغي، وعدم محاكاتها المخاطر المحتملة في الواقع.

الديكتاتور أردوغان
وسلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على الانتخابات البرلمانية التركية، موضحة أن رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، مثل المصارع الخاسر الذي يرغب في خوض مباراة أخرى بعد فشله.

وأشارت الصحيفة، إلى فوز حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له أردوغان في الانتخابات البرلمانية، موضحة أن أردوغان كان يأمل في الفوز بالانتخابات العامة في شهر يونيو بأغلبية كبيرة تؤهله لتعديل الدستور؛ لتحويل منصب الرئيس الشرفي الذي يحتله الآن إلى منصب تنفيذي بصلاحيات أكبر، ولكونه لا يحب كلمة لا، دفع بلاده إلى جولة اقتراع جديدة ليستعيد الأغلبية، ويحقق حزبه الفوز الذي يمكنه من تشكيل الحكومة بشكل منفرد.

وأضافت أن أردوغان سياسي بارع ومحنك ومؤثر بدرجة كبيرة، جعلته يبقى على رأس السلطة لمدة 13 عاما، من خلال تقديمه في البداية برنامجا وسياسات جذبت العديد من القطاعات التركية المتدينين والعلمانيين والأكراد والأقليات العرقية.

وأوضحت أنه على الرغم من ذلك، فهو ديكتاتور ولا يحترم المبادئ الدستورية، وأراد أن يظهر بشكل رجل الدولة القوي منذ مبادلته منصبه من رئيس للوزراء لرئيس دولة، فهو لا يقبل تداول السلطة، العنصر الأساسي في الديمقراطية.

ضعف أوباما
كما قالت صحيفة «الجارديان البريطانية»: إن المرشحين الجمهوريين في الانتخابات الرئاسة الأمريكية، يتهمون سياسة الرئيس الأمريكي في سوريا بالضعف، وينتقدون قراره الأخير بنشر 50 جنديًا من القوات الخاصة في سوريا.

وأشارت الصحيفة، إلى أن المرشحين الجمهوريين يتشككون من أن نشر قوة صغيرة من القوات الخاصة تحدث فارقا كبيرا في سوريا، دون وجود إستراتيجية متماسكة.

وقال السيناتور ماركو روبيو، المرشح عن ولاية فلوريدا: «ليس لديَّ مشكلة في نشر قوات في سوريا، ولكن نحن بحاجة لإستراتيجية أكبر، وخاصة أن ذلك جاء بعد إخلاف أوباما وعده بعدم نشر قوات برية في سويا».

بينما وصف السيناتور ليندسي جراهام، عن ولاية كارولينا، نشر قوات خاصة في سوريا بأنها خطوة فاشلة، وأن القوات الأمريكية تتجه لبقعة سيئة ولا يوجد فرصة للفوز، وستنقل هذه الفوضى للرئيس القادم، وإرسال 50 فردا من القوات الخاصة لمحاربة تنظيم داعش دليل على الضعف لفترة ولاية أوباما التي ستنتهي في يناير عام 2017، ويجب أن يكون هناك إستراتيجية حقيقية لإخراج داعش والرئيس السوري بشار الأسد.

وقال جيب بوش، حاكم ولاية فلوريدا السابق، إنه يجب أن يكون هناك إستراتيجية حقيقية لطرد داعش والأسد، حتى لا تنجر قواتنا إلى مستنقع.

وأضافت الصحيفة، أن داعش يستخدم المدنيين من الرجال والنساء، ويضعونهم في أقفاص بمنطقة الغوطة؛ لاستخدامهم كدروع بشرية ضد الغارات الجوية.

إخفاء وثائق
كما سلطت صحيفة "ذا ميل أون صنداي" البريطانية، الضوء على نفي رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، طلبه من وزراء حكومته السابقين إتلاف وثيقة تحذر من الحرب على العراق، ووصف المتحدث باسم بلير الأمر بأنه سخيف.

وأشارت الصحيفة، إلى أن مذكرة كتبها المدعي العام اللورد جولد سميث قبل ثلاثة أسابيع من غزو العراق، وتوضح الوثيقة أن هذه الحرب قد تتعرض لطعن قانوني في القانون الدولي، لكنه طلب لاحقا من الشخصيات الرفيعة التي اطلعت عليها حرقها وإتلافها بعد أن تم تداولها، ثم استبدل جولد سميث مذكرته بمذكرة جديدة بعد عشرة أيام، قدم فيها رأيا موجزا أشار فيه إلى أن إعلان الحرب أمر قانوني في ضوء القرارات النافذة، وتلك هي التي نوقشت في مجلس الوزراء، ومن ثم استخدمت في البرلمان لتبرير إعلان الحرب.

وأوضحت الصحيفة، أن هذه المزاعم تزامنت مع نشر إعلان السير جون تشيلكوت موعدا لنشر تقرير لجنته حول التحقيق في حرب العراق في يونيو أو يوليو من العام المقبل.

وأضافت الصحيفة، أن جولد سميث أقر في عام 2010 بأنه غير رأيه بشأن قانونية غزو العراق، لكنه نفى أن يكون ذلك بسبب ضغوط تعرض لها من داوننج ستريت.
الجريدة الرسمية