رئيس التحرير
عصام كامل

الانتخابات التركية.. انتصار ساحق لأردوغان

فيتو

استعاد حزب أردوغان أغلبيته المطلقة بعد فوز ساحق حققه في الانتخابات التشريعية المبكرة الأحد، ما سيعيد البلاد إلى حكم الحزب الواحد، ويدعم الرئيس أردوغان على مواصلة مشروع الإصلاحات الدستورية في سبيل توسيع سلطات الرئيس.

حقق حزب العدالة والتنمية الإسلامي انتصارا غير متوقع في الانتخابات التي جرت في تركيا أمس الأحد (1 نوفمبر/ تشرين الثاني2015)، ما سيفتح الباب أمام الرئيس رجب طيب أردوغان من المضي في مشروع الإصلاحات الدستورية تمنح للرئيس البلاد المزيد من الصلاحيات التنفيذية.

وبعد فرز كل الأصوات تقريبا حصل حزب العدالة والتنمية على نسبة أقل قليلا من 50 في المائة من الأصوات وهو ما يكفي بشكل مريح لتحقيق أغلبية في البرلمان المؤلف من 550 عضوا وهي أعلى بكثير مما توقعه حتى أعضاء الحزب.

ووصف أردوغان النتيجة بأنها تصويت من أجل الاستقرار ورسالة إلى المتمردين الأكراد في جنوب شرق البلاد بأن العنف لا يمكنه التعايش مع الديمقراطية.

من جهته، قال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أمام حشود من الأنصار المبتهجين في الأناضول، "اليوم هو نصر لديمقراطيتنا وشعبنا".

وحث في وقت لاحق في المقر الرئيسي لحزب العدالة والتنمية في أنقرة الأحزاب السياسية على العمل معا لوضع دستور جديد قال أردوغان إنه يريد أن يتضمن سلطات تنفيذية للرئاسة.

وبالنسبة لحزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة والذي كان يسعى إلى الحد من نفوذ أردوغان، فإن نتيجة الانتخابات "كارثية" وفق ما عبر عنه أحد كبار مسئولي الحزب.

وذكرت شبكة (تي.أر.تي) التي تديرها الدولة أنه وبعد فرز 99 في المائة من الأصوات حصل حزب العدالة والتنمية على 49.4 في المائة منها وعلى 316 من مقاعد البرلمان المؤلف من 550 مقعدا. بينما حصل حزب الشعب الجمهوري على 25.4 في المائة.

يذكر أنه تمت الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة بعدما أخفق حزب العدالة والتنمية في انتخابات يونيو/حزيران الماضي في الحصول على مقاعد كافية لتشكيل حكومة بمفرده لأول مرة منذ عام 2002.

وعلى المستوى الاقتصادي، فتحت بورصة إسطنبول جلستها صباح الإثنين على ارتفاع تجاوزت 5 بالمائة، ليصل إلى 83 ألفا و735 نقطة.

كذلك الشأن بالسبة لسعر الليرة التركية التي ارتفعت بمعدل 4 بالمائة بقيمة 2،78 ليرة للدولار و3،07 لليورو. ويطمح المستثمرين أن ينهي اقتراع الأحد الفترة الانتقالية التي سادت تركيا ليعود الانتعاش الاقتصاد للبلاد.

وكانت العملة التركية قد خسرت في الآونة الأخيرة أكثر من عشرين بالمائة من قيمتها مقابل العملتين الأوربية والأميركية في ظل تباطؤ في النمو وارتفاع كبير في نسبة التضخم وعجزا عاما كبيرا.

و.ب/ح.ز (رويترز، أ.ف.ب، د.ب.أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية