رئيس التحرير
عصام كامل

5 مكاسب يحققها أردوغان من نتائج الانتخابات.. تشكيل الحكومة منفردا.. تحويل تركيا إلى نظام الجمهورية الرئاسية بالاستفتاء.. إنهاء الأزمة الكردية بشروطه.. القضاء على رموز المعارضة داخل البلاد

 الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

نجح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مخططه من الدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة بعد تصدّر حزبه فيها بنسبة 49.4%، بحسب النتائج النهائية غير الرسمية، وهذه النتائج تحقق 5 مكاسب لأردوغان حسب خبراء وسياسيين ترصدها فيتو في السطور التالية:


تشكيل الحكومة منفردا
يرى مراقبون أن حزب العدالة والتنمية الأغلبية البرلمانية بعد فوزه بـ 49.4% من مقاعد البرلمان، يستطيع أحمد داود أوغلو تشكيل حكومة منفردا، دون اللجوء إلى تحالفات مع الأحزاب السياسية الأخرى.

2-عدم وجود انشقاقات داخل الحزب

وأضاف المراقبون، أن نتائج الانتخابات التركية حافظت على قوة وبنيان حزب العدالة والتنمية، فأي نتائج أخرى غير حصد الأغلبية كانت ستؤدي إلى انشقاقات داخل الحزب، ولعب دور قوي لجناح الرئيس التركي السابق.
فعقب النتائج التي جرت في يونيو الماضي، وقعت بوادر انشقاق داخل حزب العدالة والتنمية، وشهدت مشادات ومطالب بإعادة رسم سياسة الحزب وحمايته من السقوط.

3- فرص تعديل الدستور

وفي الانتخابات السابقة، كان أردوغان يرغب في فوز حزب العدالة والتنمية ذي التوجه الإسلامي بثلثي مقاعد البرلمان- وعددها الإجمالي 550 - من أجل المضي قدما في خططه في تحويل تركيا إلى نظام الجمهورية الرئاسية.

وحسب مراقبين، فإن نتائج الانتخابات الحالية تشير إلى أن الحزب لم يحصد ثلثي مقاعد البرلمان لكن أعطت لأردوغان دفعة قوية من أجل المضي قدما في مخططه نحو تعديل الدستور والتحول من نظام برلماني إلى نظام رئاسي، ويتوقف ذلك على تحالفات داخل البرلمان، بصفقة مع الأكراد، أو عبر الدعوة إلى استفتاء شعبي استنادا إلى نتائج الانتخابات البرلمانية.

4- القضية الكردية

ومنحت نتائج الانتخابات التركية فرصا قوية للرئيس التركي بفرض رؤيته في حل الأزمة الكردية أو مواصلة الحرب، وفقا للصفقة التي يراها حزب العدالة والتنمية التركي.

وفي يوليو انهار وقف لإطلاق النار بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني بعد مقتل أكثر من 30 كرديا في تفجير انتحاري يُشتبه في أنه من تنفيذ تنظيم داعش بالقرب من الحدود مع سوريا.

5- دولة الرجل الواحد
أبقت نتائج الانتخابات السلطة كلها في يد أردوغان عبر سيطرته على الحكومة، ومؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش والمخابرات.

كما أن الانتخابات تساعد أردوغان في القضاء على خصومه المحليين من السياسيين خاصة جماعة "عبد الله كولن" أو الكيان الموازي، بالإضافة إلى عدم إزعاج من الأحزاب الرئيسية المعارضة، مع بقائه حليفا قويا لأمريكا والاتحاد الأوربي في المنطقة.

وتصدّر حزب العدالة والتنمية التركي، نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة، بحصوله على نسبة 49.4%، بعد انتهاء فرز جميع صناديق الاقتراع فيما حصل حزب "الشعب الجمهوري"، برئاسة كمال قليجدار أوغلو، على نسبة 24.68 % من الأصوات، بحسب صحيفة "يني شفق" التركية.

وحصل حزب "الحركة القومية" برئاسة دولت بهتشلي على نسبة 11.90 % بينما حصل حزب "الشعوب الديمقراطي" بزعامة صلاح الدين دميرطاش على 10.13% من الأصوات في حين حصلت الأحزاب الأخرى والمستقلين على 3.30% من الأصوات.

وتنافس في الانتخابات 16 حزبًا، أبرزها أحزاب "العدالة والتنمية"، و"الشعب الجمهوري"، و"الحركة القومية"، و"الشعوب الديمقراطي"، فضلًا عن 21 مرشحًا مستقلًا.
الجريدة الرسمية