جدل حول تأثير حادث الطائرة الروسية على السياحة.. اتصالات مكثفة مع منظمي الرحلات في الخارج لمعرفة ردود الأفعال.. الوزارة تنفي إلغاء سائحي موسكو لحجوزات الفنادق.. ومخاوف من تورط الإرهابيين في الواقعة

تسود الأوساط السياحية والسياسية في كل من مصر وروسيا، حالة من الترقب الحذر لنتائج التحقيقات في حادثة سقوط الطائرة الروسية بالقرب من العريش وعلى متنها 224 شخصا روسيا، فالجميع يأمل أن يكون الحادث ناتجا عن عطل فني، كما تشير التحقيقات الأولية، وليس نتيجة صاروخ أو عمل إرهابي كما أشيع أمس .

وكان تنظيم بيت المقدس الإرهابي، أعلن مسئوليته عن الحادث ونشر فيديو، فيما أكدت الأجهزة الأمنية أنه مفبرك ولا علاقة له بسقوط الطائرة الروسية من قريب أو بعيد.

ردود الأفعال
وأكدت رشا العزايزي، المتحدث الرسمي باسم وزارة السياحة، أن لجنة الأزمات تجري اتصالات مكثفة مع منظمي الرحلات السياحية في الأسواق الأجنبية والسوق؛ للوقوف على مدى تأثير الحادث على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر والحجوزات المستقبلية؛ حتى يتم التحرك فى ضوء ذلك مستقبلا، بالإضافة إلى تكليف مكاتبنا السياحية في الخارج بقياس ردود الأفعال في الأوساط السياحية حول الحادث.

وقالت العزايزي، فى تصريحات خاصة، إنه حتى اليوم لم تتلق وزارة السياحة بيانات من الفنادق والشركات المتعاملة مع السوق الروسية، عن حالات إلغاءات لحجوزات سياحية سابقة.

السوق الروسية
وأكد عمرو صدقي، نائب رئيس غرفة شركات السياحة، أن السوق السياحية الروسية من الأسواق الصلبة التي لا تتأثر بمثل هذه الحوادث مثل الدول الأخرى كاليابان وبعض دول أوربا الغربية، مشيرا إلى أن هناك عشرات الحوادث للطائرات يوميا فى مختلف دول العالم، ولكن الأمر يختلف تماما في حال ما إذا كان الحادث متعمدا وإرهابيا، كم أشيع ورددته بعض المنظمات الإرهابية، فإن ذلك سيكون بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير، فإن السياحة الروسية خاصة والأجنبية عامة ستتأثر سلبيا بشكل كبير وتحتاج إلى وقت كبير لاستعادتها.

وقال صدقي: إن ما أعلنته بعض شركات الطيران مثل لوفت هانزا والفرنسية، من عدم الطيران في أجواء سيناء، ليس له تأثير على الحركة الوافدة من ألمانيا أو فرنسا؛ لأن أكثر من 90% من الرحلات السياحية الوافدة إلى شرم الشيخ من جميع دول العالم، تأتي عن طريق الطيران العارض (الشارتر).