مفاجأة في حادث إيناس خفاجة.. الرد المكفول!
هل قرأتم مقال الأمس بعنوان "في ماسبيرو.. من قتل إيناس خفاجة"، عن محررة قطاع الأخبار التي وجدت متوفاة فجأة بشقتها بعد معاناة نفسية وإدارية؟.. من قرأه نقول له الآتي:-
ظهر أمس اتصلت بنا السيدة أمل شحاتة، رئيس موقع مصر الإخباري الرسمي التابع لقطاع الأخبار بالتليفزيون المصري.. قالت بحزن بالغ: إنها رئيسة الراحلة إيناس خفاجة التي توفيت فجأة ووحيدة في شقتها بالعجوزة.. التي ترددت أنباء عن انتحارها لضغوط وظلم في العمل.. وراحت السيدة أمل شحاتة وبهدوء، تقول وجهة نظرها في الأمر كله..
قالت إن للقصة زاوية أخرى مختلفة تماما؛ حيث أدت الضغوط العصبية للراحلة الكريمة أن تعتقد أن ثمة اضطهادا لها.. وعلى خلاف الحقيقة تماما.. وأنها نفسها عملت تحت رئاسة أم الراحلة، وأنها راعت أصول العلاقة الطويلة وفضلها عليها، وانعكس ذلك بعلاقتها بابنتها، خصوصا مع مرضها الذي استلزم الصبر وطول البال للإدراك الكامل لأبعاد المشكلة، الأمر الذي جعلها على اتصال دائم بأشقاء الراحلة إيناس خفاجة، ومتابعة أحوالها معهم دون أن تدري، وأنهم يشهدون بذلك وهم يتابعون ما ينشر، ولو عندهم خلاف ذلك فيمكنهم التدخل بالشهادة..
أضافت السيدة أمل شحاتة: لم يتأثر مرتب إيناس بشيء، وكل الإجراءات التي اتخذت هي الإجراءات المتبعة عند تغيب أي موظف بالجهاز الإداري للدولة، خصوصا أن الغياب الأخير للراحلة دام عشرة أيام متصلة..
وأضافت: قضية الفساد التي ترددت في الأمر تتصل بزميل مريض، وفقد ساقه في مضاعفات أزمة صحية، ويرسل عمله من بيته، ولم تكن هي صاحبة القرار بل استمرت به، ولكنه اتخذ من مديرين سابقين في القطاع.. ولكن هناك - تقول هي - من تربص بها وبأدائها، وأنه تم توظيف مشاكل الراحلة في حياتها في هذا الاتجاه، بل يتم استثمار رحيلها أيضا في الأمر نفسه!
اعترفت السيدة أمل شحاتة، بأن ما كتبناه التزم خطا إنسانيا، وفي الاتهامات الإدارية كان ما كتبناه دقيقا، حتى أنه لم يجزم بشيء.. ولذا احترمته وقررت الرد عليه..
ولها نقول: الرد على ما ينشر تصرف إيجابي لا ينتقص من صاحبه شيئا بل العكس تماما.. والرد حتى لو كان قاسيا هو حق أخلاقي قبل أن يكون حقا قانونيا.. وأنه عند البحث عن الصالح العام أو حقوق الناس يكون الرد جزءا من الحقيقة؛ لأنه جزء من الصورة كلها.. وها هو الرد كاملا أمام الناس.. يحكمون عليه بما يعرفونه وبما استقر في ضمائرهم.. وتبقى الحقيقة الوحيدة أن إنسانة عانت عذاب المرض وشقاء نتائجه، وأنها عند ربها الآن.. تستحق الدعاء لها بالرحمة والمغفرة، وخصوصا تأكيد السيدة أمل أن حزنها يعتصرها على إيناس خفاجة، التي عاملتها واعتبرتها مثل أختها.. على الأقل عرفانًا بجميل والدتها عليها، وردا لجزء منه.
وها هو الرد كاملا قد نشر.. يتبقى طلب الرحمة لإيناس خفاجة، وقراءة الفاتحة على روحها وسائر موتانا!