مشكلة رؤساء المؤسسات الصحفية
لا أفهم بصراحة الدعوات التي تنطلق الآن من بعض الذين يديرون الآن نقابة الصحفيين للحكومة والرئيس بالإسراع بإصدار قوانين الصحافة والإعلام.. فإن عجلة الانتخابات البرلمانية دارت منذ أسابيع، وتم إجراء المرحلة الأولى من هذه الانتخابات بالفعل، وأسفرت عن بدايات لتشكيل البرلمان الجديد بفوز نحو ٦٤ عضوا، منهم ٦٠ ينتمون للقوائم، وأربعة بالنظام الفردي قبل انتخابات الإعادة في هذه المرحلة، وبعد الإعادة سيكون نصف البرلمان قد تشكل.. فهل من اللياقة أن يستخدم الرئيس سلطته في التشريع الآن؟!
هذا أمر لم يعد ملائما أو مناسبا.. ولذلك صار علينا الانتظار حتى نفرغ من كل الانتخابات البرلمانية، ويتم تشكيل البرلمان بالكامل، ليتولى عن الرئيس سلطة التشريع التي هي من سلطاته الأساسية.
أما انتهاء الفترة التي عين المجلس الأعلى للصحافة رؤساء المؤسسات الصحفية القومية في بداية شهر يناير، فإنه أمر يدعونا لإثارة الفزع بين صفوف الصحفيين، فهم في مقدورهم الاستمرار بعض الوقت القليل حتى يفرغ البرلمان من إقرار قانون تشكيل الهيئة للصحافة التي سوف تدير المؤسسات الصحفية القومية، كما قرر الدستور.. واستمرارهم لن يطعن فيه، خاصة إذا قرر ذلك المجلس الذي عينهم والذي ما زال يمارس صلاحياته حتى الآن.. لا تخلقوا مشكلة جديدة.
