رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. هجمات داعش على الأتراك.. «أديامان» خزان بشري للتنظيم.. يوجه 3 هجمات ضد حزب الشعوب الديمقراطي.. السلطات تعتقل ألفا و700 شخص لاتهامهم بالتطرف.. وتغض الطرف عن جنود الإرهاب

فيتو

شهدت تركيا خلال الأشهر الماضية، سلسلة هجمات إرهابية استهدفت حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، واتهمت السلطات تنظيم داعش بالوقوف وراءها، ومن المثير للجدل أن الهجمات نفذت من قبل أشخاص ينحدرون من مدينة "أديامان" جنوب شرقي تركيا.


مفرخة الإرهاب
محافظة أديامان كانت تسمى (حصن منصور) تقع في جنوب شرق تركيا، تم إنشاؤها في عام 1954، أغلبية سكانها من القومية الكردية، ومرت على العديد من الحضارات التي خلفت وراءها بعضا من آثارها، منها الهيتيين والسريان والفرس والإسكندر المقدوني والرومان والبيزنطيين والسلاجقة والمماليك والعثمانيين، وتعد ثاني مصدر في تركيا لتصنيع التبغ.

وتمثل مدينة أديامان التركية نقطة وقود مشتعلة في قلب تركيا؛ لكونها خزانا بشريا لتنظم داعش، الذي نفذ العديد من الهجمات الإرهابية في تركيا في الآونة الأخيرة، وكانت نتيجة الهجمات الإرهابية التي استهدفت البلاد في الفترة من 7 يوليو الماضي إلى 13 أغسطس قتل 34 عنصرا أمنيا، بينهم عسكريون ورجال شرطة وحراس قرى، فضلا عن 12 مواطنا وإصابة 132 بجروح متفرقة.

حملة اعتقالات
وألقت فِرَق الأمن التركية، القبض على أكثر من ألف و754 مشتبها به، في عمليات أمنية استهدفت تنظيم داعش، ومنظمتي "بي كا كا"، وجبهة حزب التحرير الشعبي الثوري الإرهابيتين، وصدر أمر باعتقال 407 متهمين بالانتماء لتلك المنظمات الإرهابية، وذلك منذ 24 يوليو الماضي حتى اليوم.

3 هجمات
وخلال الأربعة أشهر الماضية، شن الإرهابيون 3 هجمات، استهدفت حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، وجميع الهجمات نفذها تابعون لتنظيم داعش، وهو ما قلق الحكومة التركية للمدينة التي تضم مائة ألف نسمة وتقع على بعد 250 كيلومترا من شمال الحدود السورية، وهي من المناطق الأكثر تهميشا في تركيا، وعلى مدى العامين الماضيين غادر مئات الشباب من أدمايان متجهين إلى سوريا، وشكلوا فيما بعد الجناح التركي لتنظيم داعش.

غض البصر
وأكد أقارب إرهابيين، أن الشرطة كانت على علم بانتماء أبنائهم لتنظيم داعش، وأخبرتهم بأنها لن تفعل شيئا إلا عندما يرتكبوا جرما، وعلى الأسر مراقبة أبنائهم، وأكد ذلك رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو من خلال تصريحاته الأخيرة.

وأغلقت السلطات التركية بمدينة أديامان، مقهى كان ينشر الفكر المتشدد للإسلام؛ لعدم حصوله على تراخيص، كان يدير المقهى شقيقان نفذا أعمال انتحارية في تركيا، وبعض الأتراك يضعون إرهابيي داعش وحزب العمال الكردستاني قي سلة واحدة ووصفهما بالجماعات الإرهابية، بينما المعارضة التركية تتهم السلطات بغض الطرف عن إرهابيي داعش، ويستبعدون أن جهاز المخابرات التركي ليس على علم بتحركات داعش، ويرجع ذلك لسياسة تركيا بالخارج وسياساتها تجاه داعش.
الجريدة الرسمية