الخارجية الأمريكية تدين الهجوم على مخيم لـ«مجاهدي خلق» بالعراق
أدان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشدة الهجوم على مخيم الحرية التابع لمنظمة مجاهدي خلق في ضواحي بغداد، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من سكان المخيم.
وأعرب كيري في بيان أصدرته الخارجية الأمريكية عن تعازيه لأسر الضحايا متمنيا الشفاء العاجل للمصابين، وقال كيري إن الولايات المتحدة على اتصال بكبار المسئولين العراقيين لضمان توفير كافة المساعدات الطبية والعاجلة للمصابين.
وحث كيري الحكومة العراقية على اتخاذ مزيد من الإجراءات الأمنية لحماية سكان المخيم الذي تديره منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة والبحث عن مرتكبي الهجوم ومحاسبتهم وفقا لالتزاماتها بمقتضى الاتفاق الذي أبرمته مع الأمم المتحدة عام 2011.
وأضاف أن الولايات المتحدة تجري حاليا مشاورات مع الحكومة العراقية للتحقق من كافة ملابسات الهجوم على مخيم الحرية الذي يعيش فيه أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
وأكد استمرار التزام واشنطن بتقديم العون للمفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لنقل سكان المخيم إلى موقع دائم وآمن خارج العراق.
ودعا كيري مزيد من البلدان إلى المساعدة في التعامل مع هذا الوضع الإنساني العاجل من خلال توفير التمويل لدعم الصندوق الذي أسسته الأمم المتحدة لتوفير مأوى بديل لسكان مخيم الحرية.
كان 15 صاروخا على الأقل، استهدف قاعدة قرب المطار الدولي في بغداد، تضم مخيما لمعارضين إيرانيين، بحسب ما أفادت مصادر أمنية.
وقالت قيادة عمليات بغداد، في بيان، "تم إطلاق 15 صاروخا من البكرية إلى محيط وداخل مخيم ليبرتي"، مضيفا أن الشرطة عثرت على الشاحنة التي أطلقت منها الصواريخ.
ومخيم "ليبرتي" هو قاعدة عسكرية أمريكية سابقة تأوي جماعة "مجاهدي خلق" المعارضين للنظام الإيراني، والذين تم طردهم من إيران بعد الثورة الإسلامية في العام 1979.
وأشار البيان والمصادر في وزارة الداخلية إلى احتمال سقوط ضحايا، من دون تحديد الحصيلة، وأوضح متحدث باسم مجاهدي خلق أن الهجوم هو الأسوأ الذي يتعرض له المخيم، وقال "كنا داخل مقطوراتنا حين بدأت تتساقط الصواريخ، لم يتمكن الجميع من الاختباء"، ولفت إلى أن عددا من الأشخاص قتلوا، من دون أن يحدد الحصيلة أيضا.