بالفيديو.. مصطفى الفقي: «ساويرس» حقق إنجازات ضخمة في مجال الأعمال.. أحذر الدولة من ثورة الجياع.. السلفيون كانوا عيون الأجهزة الأمنية على جماعة الإخوان.. ويؤكد: «الدولة عايشة على شعبية ا
استضاف الإعلامي حمدى رزق، المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقى، للحديث عن أهم القضايا السياسية التي تشغل الرأى العام، ومستقبل مصر السياسي، وذلك خلال برنامج «نظرة»، المذاع على فضائية «صدى البلد».
وصف «الفقى»، المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال بصراحته التي تؤدى به أحيانا إلى خوض معارك بدون تردد، وقال أنظر إلى «ساويرس» على أنه الرجل المصرى الذي حقق العديد من الإنجازات الضخمة في مجال الأعمال.
شق الصف المصرى
وحذر المفكر السياسي، من استخدام مقولة إن الأقباط ملأوا الفراغ السياسي لجماعة الإخوان وغيرهم من السلفيين في البرلمان، لأنها ستشق الصف المصري، وهذا ظلم للقبطي، فهو مواطن مصري من الدرجة الأولى، مؤكدا أن عدد الأقباط من مرشحى حزب المصريين الأحرار لا يتخطى 10%، والباقي مسلمون.
وأوضح أن العقل المصرى تحرر ولم يعد يعاني من الضغوط وأصبح في حرية، مشيرا إلى أن فكر الرجل تجاه المرأة تحول، ودورها في ترسيخ شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي مهم، والشعب يقبل بأن يكون بمجلس البرلمان سيدة تتحدث باسمه اختارها بإرادته ولم تفرض عليه.
ثورة جياع
وأكد «الفقى»، أن المؤسسة العسكرية هي الوحيدة في الدولة التي تعمل بجهد وإخلاص وبدون مجاملة لأحد، مبديًا تخوفه من قيام ثورة الجياع، بسبب الشرخ الموجود حاليا بين الدولة والشعب بسبب توقف عجلة الاقتصاد.
وأوضح أن المعارضين للنظام السياسي ليسوا الإخوان المسلمين فقط، مطالبا الدولة بضرورة التواصل مع الشعب، لأن الدولة في حاجة لتربية شباب عصرى يتعايش مع بعضه بدون تنافر، مشيرا إلى أن الدولة لم تقدم للشباب عناصر الجذب حتى الآن، مضيفا أن الدنيا تغيرت وعلى الدولة أن تعيد النظر في قانون تنظيم المظاهرات والإفراج عن المحبوسين.
شعبية الرئيس
ولفت المفكر السياسي إلى إن ثورة 25 يناير كانت ضرورة للتخلص من نظام انتهى عمره الافتراضى، و30 يونيو كانت تصحيح ليناير ممن حاولوا سرقتها، ولا يوجد تعارض بين الاثنين.
وطالب القوات المسلحة بدعم القرى الفقيرة، بقوافل تحمل السلع الغذائية، لمواجهة الفقر، موضحا أن المواطنين متعبون، ومنهكون سياسيا، فالفقر في مصر هو الذي يضرب الحريات ويقمع التحول الديمقراطىة.
وتابع أن الدولة تعيش على شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعلى المحيطين به أن يدركوا ذلك جيدا، مشيرا إلى أن حركة التغيرات التي تشهدها الحكومة والمحافظين لا تأتى بالأفضل ولكنها تأتى بالأسوأ.
محكمة الشعب
وأضاف المفكر السياسي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وضع حزب النور، والسلفيين أمام محكمة الشعب ليصدر عليهم حكمه، لافتا إلى أن «النور» ليس الإخوان ولا يملك قواعد حزبية تساعده في الوصول إلى الشارع.
وأكد أن السلفيين قبل ثورة 25 يناير، كانوا عيون الأجهزة الأمنية على جماعة الإخوان المحظورة، وكانت الأخيرة تستخدمهم كعضلات لهم، مضيفا أن كرة المصالحة في ملعب الإخوان، ومصر تنفض عن عباءتها عملية التداخل المصطنع بين الدين والسياسة.
مخالفة للدستور
وعن مشاركة حزب النور في الانتخابات البرلمانية وصفها «المفكر السياسي» بالمخالفة للدستور، ويجب حله فورا، مشيرا إلى أن السلفيين شاركوا في ثورة 30 يونيو بمبدأ امسك العصا من المنتصف والشعب أدرك ذلك جيدا.
وحث «النور» بحل نفسه والاتجاه للدعوة السلفية والاشتباك مع المجتمع اجتماعيا وثقافيا، بعيدا عن الاشتباك مع الدولة، تحت عيون مؤسسات الدولة، والابتعاد عن السياسة.
ودعا الدولة إلى وضع حدود وقواعد أساسية لخوض الأحزاب السياسية للانتخابات البرلمانية، متسائلا «حزب النور قام على أي أساس؟»