الإندبندنت: الغارات الروسية في سوريا تهديد مزدوج لتركيا

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن الضربات الجوية الروسية في سوريا تشكل تهديدا مزدوجا لتركيا من خلال الحفاظ على الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، وتعزيز التهديد الكردي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الطائرات الروسية قامت بـ71 طلعة جوية و118 ضربة جوية ضد تنظيم داعش في سوريا خلال اليومين الماضيين، بالمقارنة بقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة التي شنت هجوما واحدا.

وأوضحت الصحيفة أن الحملة الجوية الروسية مكثفة أكثر من الحملة التي تقودها واشنطن ضد داعش، وتركز على مساعدة الأكراد السوريين، ومهاجمة المنشآت النفطية التي يسيطر عليها داعش في شرق سوريا، وهناك بلدان متضررة لشعورها أن الصراع السوري يغير طبيعته وهناك إستراتيجيات جديدة تحقق ذلك.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة أعلنت أنها ستزيد من الغارات الجوية، وتنفيذ القوات الخاصة بعض العمليات ضد داعش، والمشكلة بالنسبة للولايات المتحدة أن ليس لديها شريك فعال بغض النظر عن القوات الكردية التي يقدر عددها بنحو 25 ألف مقاتل، فواشنطن ليس لديها شريك يحدد ويعطي إحداثيات لأهداف الهجوم، بينما روسيا توفر القوة الجوية للجيش السوري وهي أكبر قوة عسكرية في سوريا خلافا للأكراد الذين يركزون على زاوية واحدة في البلاد.

بينما تركيا تسعى لمواجهة تطورين في سوريا حلوا هذا العام ضد مصالحها وهما الغارات الجوية الروسية التي تدعم الأسد الذي يجعل سياسة تركيا للإطاحة بالأسد دون جدوى، والتدخل الروسي يجعل أي تدخل عسكري تركي مباشر محفوفا بالمخاطر بشكل متزايد، خاصة لخلافها مع الأكراد الذين تصفهم بالإرهابيين وتشعر الحكومة التركية بأنهم تهديد مباشر لأنقرة.