رئيس التحرير
عصام كامل

8 أطعمة تقضي على برودة الأطراف

فيتو

برودة الأطراف مشكلة يتعرض لها الكثيرون خاصة مع دخول فصل الشتاء، ورغم أنها لاتصنف كحالة مرضية لكنها تتطلب الوقاية والحذر الشديدين نظرا لأن أعراضها قد تتشابه مع حالات مرضية مصاحبة لمرض السكري أو تصلب الشرايين.


وتشير الدراسات الحديثة إلى أن النساء أكثر عرضة لبرودة الأطراف من الرجال نظرا لتعرضهن إلى الأنيميا والضغوط النفسية التي تؤدي بدورها إلى برودة الأطراف غير المرضية، في حين يتعرض الرجال للنوع الأخير من البرودة نتيجة الإكثار من التدخين واتباع العادات الغذائية غير الصحية.

وأكد الدكتور محمد فريد عيسى، استشاري الجراحة العامة وجراحة الأوعية الدموية، زميل الكلية الملكية للجراحين بإنجلترا، عضو الجمعية المصرية لجراحي الأوعية الدموية، أن برودة الأطراف تعتبر عرضا وليست مرضا، وهي حالة طبيعية تحدث لجسم الإنسان عند الانتقال من الحرارة إلى البرودة، بشرط ألا يصاحبها ألم أو تغير في لون اليد أو الرجل، ومن الممكن أن تحدث في الصيف والشتاء لأسباب مختلفة.

وحول الأسباب والأعراض التي تصاحب برودة الأطراف المرضية قال إنه يجب أن نفرق بين الأسباب المؤدية للبرودة المرضية عند الرجال والنساء، لافتا إلى أن النساء هن الفئة الأكثر عرضة لبرودة الأطراف المرضية والتي تنتج عن الأنيميا والتعرض لهزات نفسية أو عصبية شديدة أو روماتويد عائلي، أو ضعف الغدة الدرقية، ولأن الهيموجلوبين يحمل الأكسجين للجسم عند حدوث الأنيميا تحدث اضطرابات في الدورة الدموية، فضلا عن أن تكوين العضلات عند السيدات أضعف من الرجال، وعند حدوث خلل لايصل الدم للمستوى الطبيعي في الضخ لأعضاء الجسم، أما الرجال فيعتبر التدخين المسبب الرئيسي لاضطرابات الدورة الدموية لديهم، والتي تفضي بدروها إلى أعراض البرودة في اليد والأطراف، كذلك مرضى السكري وتصلب الشرايين.

وأشار عيسى إلى أن حدوث تغير في لون جلد الأصابع يكشف عن البرودة الطرفية المرضية وأعراضها شحوب اليد ثم تحول اللون إلى الزرقة ثم الحمرة ثم تبدو طبيعية بعدها، مؤكدا أن برودة الأطراف لايقتصر حدوثها على فصل الشتاء بل من الممكن أن تحدث في فصل الصيف تعرض الجسم للجفاف.

وعن طرق علاج برودة الأطراف المرضية أشار إلى أن برودة الأطراف التي يتم تشخيصها كحالة مرضية تختلف من الرجال إلى السيدات، ففي الرجال هناك أسباب شهيرة كالسكري وتصلب الشرايين الناتج في بعض الأحيان عن التدخين والعلاج ينقسم إلى 3 مراحل: في الحالات العادية ينصح بالابتعاد عن التدخين وتناول الأدوية المسيلة للدم أما الحالات المتوسطة يجب ضبط مستوى السكر في الدم، وتناول أغذية تحسن من أداء الدورة الدموية، وفي الحالات الشديدة نلجأ إلى أحدث الطرق العلاجية بالقسطرة وتركيب دعامة أو بالونة في الشرايين الطرفية، أما بالنسبة للسيدات يلجأ الأطباء في الحالات العادية إلى العلاج النفسي والمطمئن مع التدفئة الجيدة وتناول الفيتامينات، وفي الحالات الأكثر حدة ينصح بعمل منظار لاستئصال العصب السمبتاوي ومعالجة الانيميا أو السكري.

وينصح استشاري جراحة الأوعية الدموية باتباع عدة طرق بسيطة لتفادي برودة الأطراف منها التدفئة الجيدة، والمداومة على التمرينات الرياضية والتوقف عن التدخين والامتناع عن تناول الوجبات الجاهزة، وشرب السوائل بكثرة خاصة في فترة الشتاء حيث يؤدي عدم الإحساس بالعطش إلى تصلب الشرايين ولزوجة في الدم وبرودة الأطراف.

ويقدم الدكتور محمد فريد عيسى روشتة غذائية تحتوي على أهم الأغذية التي تحسن أداء الدورة الدموية وتمنع برودة الأطراف وتحتوي على مضادات أكسدة، وهي مفيدة للأشخاص الطبيعيين والمرضي ولكافة الأعمار من هذه الأغذية: «الجريب فروت والكيوي والرمان والعنب الأحمر والجرجير والسبانخ والأسماك بجميع أنواعها وزيت الزيتون».
الجريدة الرسمية