رئيس التحرير
عصام كامل

تعاطف منشقي الإخوان مع مالك!


رغم أنني لا أستسيغ المبالغات الصحفية والإعلامية التي حملت القيادي الإخواني حسن مالك مسئولية تدهور سعر الجنيه وارتفاع سعر الدولار، إلا أنني لا أستطيع أن أتغاضى عن ذلك التعاطف الواضح والظاهر لمالك لدى العديد من أبناء الإسلام السياسي الذين يقولون إنهم تقاعدوا وافترقوا عن تنظيمات هذا التيار، وتركوا جماعاته مثل جماعة الإخوان.


أنا هنا لا أحقق فيما نسب لمالك من اتهامات ولا أقدر على الفصل فيها فهذا هو دور النيابة ثم المحكمة، أي الجهات القضائية.. ولكني أرصد فقط أمرا بالتأكيد له معناه السياسي ويتمثل في أن كل الذين تركوا جماعة الإخوان وانتقدوها علنا ما زالوا في داخلهم يتعاطفون مع الرفاق القدامى، وهم لا يقدرون على إخفاء هذا التعاطف.. وهذا ظهر بوضوح بعد فض اعتصام رابعة وتباكيهم على من سقطوا في عملية الفض.

صحيح أن حسن مالك ليس له موقع تنظيمي في قيادة الجماعة سواء مكتب الإرشارد أو مجلس شورى الجماعة.. وصحيح أيضا أنه - كما تقول أوراق قضية التخابر التي أدين فيها قادة الجماعة اختلف مع خيرت الشاطر وتم تقسيم الأعمال والمشروعات والاستثمارات بينهما.. ولكن الصحيح أيضا أن مالك كان المرافق دائما مع مرسي في زياراته الخارجية، وكان همزة الوصل الأساسية لمؤسسة الرئاسة في حكم مرسي والإخوان مع رجال الأعمال، لتنظيم شراكات معهم.. أي أنه إخواني قلبا وقالبا وهذا لم يخفه هو شخصيا في التحقيقات منه وبعد كل ما ارتكبه الإخوان من جرائم عنف.
الجريدة الرسمية