رئيس التحرير
عصام كامل

فضائح «أردوغان» وصمة في جبين تركيا.. تصريحات رئيس وزرائه تكشف علاقته مع داعش.. ديكتاتوريته تتجلى في قمع القنوات المعارضة والهجوم على مقار الصحف.. ومهازل الفساد والرشوة تطارده

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية التركية مازالت فضائح الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) ورئيس وزرائه أحمد داوود أوغلو تكشف يومًا بعد يوم أمام العالم لتوصمهما بتهم الرشوة والفساد والديكتاتورية ولا يدري أحد ماذا يخفيان عن العامة أكثر من ذلك.


كبش فداء
فحصت محكمة ألمانية تسجيلا صوتيًا لمستشار أردوغان السابق محمد طه جيرجيرلي أوغلو، المتهم بالتجسس على معارضي حكومة العدالة والتنمية في ألمانيا لصالح المخابرات التركية، الخميس الماضي.

وكشف التسجيل عن أن أردوغان وضع عدوه اللدود ومعارضه فتح الله كولن وحركة الخدمة هدفا وتحديدا "كبش فداء" من أجل التستر على فضائح الفساد والرشوة التي كشفت في 17 ديسمبر2013.

تصريحات فاضحة
وبحسب الكاتب التركي عمر نورالدين فإن اتهام رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو لتنظيم داعش الإرهابي بأنه ناكر للجميل، مثل منظمة حزب العمال الكردستاني هو تصريح كارثي كشف عن علاقات الدولة مع المنظمات الإرهابية، التي اجتهدوا في نفيها، متسائلا: "أي علاقة يمكن أن تكون بين دولة وتنظيمات إرهابية تعود وتنكر جميل هذه الدولة وتنقلب عليها؟".

واعتبر نورالدين تصريحات اوغلو الذي قال "إن شعبية حزبنا زادت بعد تفجيري أنقرة الانتحاريين في العاشر من أكتوبر" تصريح يشكل فضيحة أخرى، مشيرا إلى رد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي على هذا التصريح قائلا إنه إذا كانت التفجيرات تفيد العدالة والتنمية فالمحرض والمخطط إذن معلوم.

حقبة سوداء
وأكد الكاتب التركي أن العثمانيين الجدد يوظفون كل شيء من أجل الفوز في الانتخابات سواء الكذب والافتراء على جماعة الخدمة أو استغلال الحوادث الإرهابية التي لا يستبعد رجل الشارع العادي تورط جهات في الدولة فيها إما تقصيرا أو إهمالا أو إغفالا، وصولا إلى قمع وكبت وإخراس أي صوت معارض لأردوغان والعدالة والتنمية، بدءًا من الهجوم على الصحف بحملات أمنية بغرض التشويه وصولا إلى دفع مجموعات المؤيدين المغيبين للهجوم على مقار الصحف، ثم مخطط استبعاد القنوات ذات الانتشار الواسع المعارضة لأردوغان والحكومة.

فضيحة بالصوت
وأشار الكاتب إلى تسجيل صوتي بمحض الصدفة لمصطفى فارانك، أحد مستشاري رئيس الجمهورية التركي، وهو يتحدث مع صحفيين موالين للحكومة قبيل بدء لقاء تليفزيوني لأردوغان، ويؤكد ضرورة وقف بث القنوات المعارضة على القمر الصناعي "تورك سات"، مؤكدًا أنه درس موضوع القنوات التليفزيونية المقربة من حركة الخدمة مع وزير النقل السابق لطفي ألوان.

وأكد أن ذلك التسجيل كان قبل ستة أشهر من بدء التضييق على هذه القنوات، موضحًا أن كل ما ذكره في السابق ليس إلا عينة بسيطة من فضائح العدالة والتنمية التي تكشف عن كم ما يحاك لتركيا من مؤامرة داخلية من حزب لا يقبل نتائج صناديق الاقتراع وزعيم سياسي لطالما تغنى بالصناديق والديمقراطية.
الجريدة الرسمية