إرهاب العريش!
تكررت مؤخرا العمليات التي تستهدف ضباطا وجنودا للشرطة في مدينة العريش تحديدا، وذلك بعد أن توقفت تقريبا العمليات الإرهابية في كل من مدينتي رفح والشيخ زويد.. وذلك يعني أن مدينة العريش إما يختفي فيها الآن عدد من الإرهابيين الذين لم تصل إليهم أيادي أجهزة الأمن، أو أن في مقدور الإرهابيين التسلل إلى العريش من خارجها..
وأيا كان هو السبب فإن الإرهاب ما زال موجودا في العريش، ومازال الإرهابيون يقيمون عمليات لهم فيها، ومازالت هذه العمليات يسفر عنها ضحايا من رجال الشرطة ما بين شهداء وجرحي.
هذا هو المعني الذي تقول به العمليات الإرهابية في العريش التي لم تتوقف حتى الآن.. إذن نحن نحتاج لاستمرار عمليات الملاحقة لكل العناصر والمجموعات الإرهابية، حتى نصفي كل التنظيمات الإرهابية السرية، وفي مقدمتها تنظيم بيت المقدس داخل سيناء وتنظيم الإخوان داخل عموم مصر.. صحيح لقد حققت المرحلة الأولي من عملية حق الشهيد نتائج طيبة، حيث تم القضاء على مئات من الإرهابيين.. لكن هذا لايعني أن معركتنا لم تنته ضد الإرهاب.. هذا ما يجب أن نعيه.. ولا يعني ذلك أن نؤجل أو نعطل عملية التنمية في سيناء التي بدأنا بها المرحلة الثانية من عمليات حق الشهيد، وإنما يعني أن نتأكد من استمرار حربنا ضد الإرهاب، حتى نقضي على آخر إرهابي ليس داخل سيناء وحدها وإنما في كل ربوع مصر.
