رئيس التحرير
عصام كامل

بعد براءة المتهمين بموقعة "الجمل".. الإخوان فرحون.. والثوريون غاضبون.. وأهالى الشهداء "إنا لله وإنا إليه راجعون"

دكتور عصام العريان-
دكتور عصام العريان- مستشار رئيس الجمهورية

انتاب النشطاء السياسيون والثوريون حالة شديدة من السخط والغضب بعد الحكم علي جميع المتهمين في موقعة "الجمل" بالبراءة, وعبروا عن ذلك السخط من خلال تغريدات كتبوها علي صفحاتهم بموقع التواصل الإجتماعي "تويتر".

ووصل حد السخط إلى ضرورة إقالة النائب العام فورا، متهمين القاضي بأنه من "الفلول"، في حين رأي آخرون أن الإخوان سيتخذون البراءة ذريعة لإفشال جمعة الحساب ضد مرسي، وتحويلها لجمعة إقالة النائب العام.

دكتور عصام العريان- مستشار رئيس الجمهورية- قال: "بغض النظر عن طعن النيابة على الحكم الصادم للشعب على النائب العام تحمل مسئولية أحكام البراءة كلها, ونحتاج الى إجراءات دستورية وقانونية وثورية".

أما مستشار رئيس الجمهورية الكاتب الصحفى أيمن الصياد فقال: "للمعلومات فقط، وليس دفاعا عن النائب العام، ولكن احقاقًا للحق، هذه القضية تحديداً لم تحققها النيابة، وإنما قاض تحقيق منتدب من وزارة العدل".

وأضاف: "لا تظلموا القضاة، القاضي لا يحكم بعلمه، وإنما بما لديه من أوراق وأدلة، الخطأ هو أننا لم نتعامل مع ما جرى على أنه "ثورة"، ولكل ثورة قانونها.. لا توجد ثورة في التاريخ حاكمت النظام الذي ثارت عليه أمام "محاكم جنايات",  هذه ليست قضايا مخدرات يا سادة, مؤكداً: قلنا منذ اليوم الأول أن الاعتراف بالثورة يتطلب محاسبة سياسية، ومحاكم ثورة, ولكننا للأسف سرنا في طريق، كان لابد أن تكون تلك نهايته".

وعبر حمدين صباحي -المرشح السابق لرئاسة الجمهورية- عن رفضه قائلاً: "استمرار تبرئة رموز النظام وإهدار حق دماء الشهداء جريمة في حق الثورة, نحتاج لعدالة ثورية ناجزة".

وعلق الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح- المرشح السابق لرئاسة الجمهورية- قائلا: "حق شهدائنا يضيع بشكل منظم, نظامنا القضائي عاجز عن القصاص والجهات التشريعية والتنفيذية لم تدعمه، ومحاسبة كل من قصر في جمع الأدلة ضرورة".

واستنكر السفير إبراهيم يسري صمت الأحزاب قائلا: "صمتت الأحزاب والتيارات صمت القبور علي حكم الجمل, متسائلاً: هل تأخرت الدعوة لمليونية رفض الحكم بالتحرير غداً كما حدث إثر الحكم علي مبارك".

وانتقد الناشط السياسي الدكتور حازم عبد العظيم الحشد الإخواني لإسقاط النائب العام فقال :" بدل ما الإخوان يستهبلوا ويحشدوا في التحرير لعزل النائب العام, يطلعوا بربطة المعلم على المقطم أو الاتحادية, لما نشوف مين هاينخدع تاني".

وأضاف:"واللي يضحك عليك ويقولك مرسي مالوش صلاحيات يعزل النائب العام, قوله أقال القائد الأعلى وأصدر إعلان دستوري غير دستوري! بلاش ... ".

أما رئيس ائتلاف صوت الحق وسام عبد الوارث فقال: " أنا منزعج جداً أن يصدرقرار الرئيس بالعفو الشامل عن سجناء الثورة ويعقبه حكم براءة جميع المتهمين في موقعة قتل الثوار- الإفراج للجميع نعيش في سلام ".

في حين قالت الإعلامية بثينة كامل: "شكرأ للمحكمة وقضاتها الشجعان الذين رفضوا إدانة بغير دليل, بحكمهم هذا عروا بجلاء جهات التحقيق المتواطئة".

وفند الداعية الإسلامي فاضل سليمان رأيه قائلا: "القضية كلها من الأول عندي معها مشكلة فالجريمة الكبرى هي ليلة ٢ فبراير التي سقط فيها ٣٠٠ شهيد برصاص القناصة، وكرات اللهب و ليس في هجوم الجمل و الحمير في الصباح التي تم تضخيمها جداً و فبركة قضية كبيرة معروف أنها ستنتهي بالبراءة".

الناشط الحقوقي حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان قال " الحكم فى قضية الجمل يتطلب إعادة التحقيق حول الجناة الحقيقيون وليس إدانة القضاة والمحاكم وإرهابهم, ندفع ثمن غالى لو قضينا على القضاة "

وقال أحمد خيري المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الاحرار "  دعوة الإخوان للتظاهر غداً مثيره للضحك على الإخوان أن يدركوا أنهم الأن يحكمون و يملكون كل شئ و بالتالى نحن من نطالب و هم من ينفذ لو أراد "

وقال أحمد دومه مؤسس حركة شباب من أجل العدالة والحرية " الإخوان المتأسلمون سيحشدون لإسقاط النائب العام يوم 12 أكتوبر القادم لإجهاض تحرّكات جمعة كشف الحساب .. حكم البراءة يتحمله رئيس كاذب".

وعبر إبراهيم الجرحي من شباب الثورة عن رفضه قائلاً  " جزء من خطر الحكم أنه وثق قضائيا لتزوير التاريخ .. موقعة الجمل (واحدة من أهم أحداث الثورة) لم تكن جريمة وربما لم تحدث اصلا ! "

وعبرت سالي توما أحد شباب الثورة عن غضبها قائلة  " غضب ! مش من نظام قتل وإخوان استغلو وخانو فقط لكن ممن مستعد يتواجد معاهم في الميدان وعصر على نفسه لمونة لحد ما يجيب مرسي ينفذ أجندة شفيق! فوقو! "

وسخر خالد تليمة من شباب الثورة قائلاً  " عرفت أن الجمل خد إعدام؟ " 

علاء عبد الفتاح الناشط السياسي قال " يا جدعان ، النيابة زفت و قطران بس المرة دي العيب في القاضي شوفوا أسباب البراءة وفقاً لشموخ سعادته,  كما طيّارة بدون طيّار جمَل بدون جمّال ..، بس معلش الحكم ده عشان القاضي فلول و صريح في عداءه للثورة، شوفوا منطوق الحكم".

فيما علق عدد كبير من أهالى المصابين والشهداء على الحكم بقولهم: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. وحسبى الله ونعم الوكيل".

الجريدة الرسمية