رئيس التحرير
عصام كامل

" كيماوي الأسد " ..بدون رقابة ..أمريكا اكتفت بالتصريح والتلميح...والأردن أكدت عدم وجود قواعد أمريكية لمواجهة سلاح الرئيس السوري

بشار الأسد
بشار الأسد

تناثرت خلال الأسابيع القليلة الماضية أقاويل تؤكد - بما لايدع مجالا للشك - أن الرئيس السوري " بشار الأسد " يضع في حساباته السلاح الكيميائي لمواجهة ثوار " الجيش الحر " الذين زادت قوتهم - بشكل ملحوظ - خلال الأيام القليلة الماضية ، المثير في الأمر أن الغالبية - صاحبة تصريح " الكيماوي " لم تتوقف تصريحاتها عند هذا الحد ،فقد أكدوا أن " سلاح بشار " بدون رقابة.

بداية أعلن وزير الدفاع الأمريكى عن وجود فريق خبراء فى كل من تركيا والأردن لمراقبة مواقع الأسلحة الكيمائية والبيولوجية الموجودة فى سوريا للحيلولة دون وقوعها فيما أسماه بـ"الأيادى الخطأ".

وأضاف: أن الولايات المتحدة الأمريكية تتعاون بصورة وثيقة مع شركائها الاقليميين من أجل تأمين هذه المواقع الحساسة.

وأكد بانيتا اليوم-الأربعاء- فى مؤتمر صحفى فى ختام قمة وزراء الدفاع للتحالف

الأطلسى ،والتى عقدت على مدى يومين فى مقر الحلف ببروكسل ان الولايات المتحدة

الأمريكية سوف تواصل على صعيد آخر تعاونها مع عمان من أجل ايصال المساعدات

الانسانية للاجئين السوريين.

وأكد ليون بانيتا ان سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تتمثل فى ثلاثة محاور رئيسية فى مقدمتها ممارسة مزيد من الضغوط الدبلوماسية على دمشق مع المطالبة بتنحى الرئيس السورى وثانيا تقديم المساعدة الانسانية و التسهيلات الى اللاجئين السوريين فى المخيمات حيث تتزايد اعدادهم يوما بعد يوم، أما المحور الثالث للسياسة الأمريكية فهو يتمثل فى مواصلة دعم المعارضة من أجل تطوير قدراتها ونفى ان يكون دعم بلاده للمعارضة عسكريا"، وقال"لقد زودنا المعارضة السورية بمساعدات غير عسكرية ولكننا نعرف جيدا ان بعض الدول فى المنطقة تزود المعارضين السوريين بالسلاح".

 

ومن جانبه نفي مصدر مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ما ذكرته وتناقلته بعض وسائل الإعلام عن وجود قوات أمريكية في الأردن لمساعدة اللاجئين السوريين أو لغايات مساعدة القوات المسلحة الأردنية في مواجهة أية أخطار تتعلق بالأسلحة الكيماوية.

 

وأكد المصدر- في بيان صدر اليوم-الأربعاء- أن القوات المسلحة الأردنية قادرة ولديها الإمكانات كافة لمواجهة أية تهديدات مستقبلية مهما كان نوعها.

وأوضح المصدر أن وجود أية قوات صديقة أو شقيقة في الأردن هو لغايات تنفيذ التمارين المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة الأردنية ضمن برامجها التدريبية السنوية مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وهذا معمول به منذ عشرات السنين وليس بالأمر الجديد ، وليس له أي علاقة بما يجري في المنطقة ،حيث نفذت القوات المسلحة في صيف هذا العام تمرينا مع أكثر من 19 دولة شقيقة وصديقة.

 

وكانت الأردن قد استضافت خلال الفترة من 7- 27 مايو الماضي تمرين "الأسد المتأهب

2012 " بمشاركة 12 ألف عنصر من مختلف أفرع القوات المسلحة البرية والبحرية

والجوية من 19 دولة عربية وأجنبية، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية ، وأكد

حينها "أن التمرين لا علاقة له بما يحدث في سوريا وأنه بدأ التخطيط له منذ ثلاث سنوات قبل اندلاع الربيع العربي".

كانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد أشارت اليوم "الأربعاء" إلى أن الجيش

الأمريكي أرسل قوة خاصة إلى الأردن للمساعدة على مواجهة تدفق اللاجئين السوريين

والتحضير لسيناريوهات تشمل فقدان السيطرة على الأسلحة الكيميائية.

وقالت الصحيفة "إن القوة البالغ عددها 150 عنصرا وتضم مخططين وأخصائيين يقودها

ضابط أمريكي كبير وتدرس سبل منع توسع رقعة النزاع السوري الدموي إلى الحدود

الأردنية"، مشيرة إلى أن القوة تعمل في مركز شمال عمان على بعد 55 كيلو مترا من

الحدود مع سوريا ما يجعلها أقرب نقطة تواجد عسكري أمريكي لمنطقة النزاع في سوريا.

الجريدة الرسمية