رئيس التحرير
عصام كامل

سيطرة المال السياسي وانتشار الرشاوى الانتخابية وتواجد رجال الأعمال أبرز سمات مجلس النواب المقبل.. «ربيع»: برلمان للأغنياء وليس لجموع الشعب.. و«رمزي»: يشوبه الفساد الانتخابي ويعيدنا

الانتخابات البرلمانية
الانتخابات البرلمانية - صورة أرشيفية

رشاوى انتخابية.. عزوف مواطنين.. سيطرة رجال الأعمال على المشهد.. جميعها كانت ملامح سيطرت على العملية الانتخابية بالاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، الأمر الذي جعل خبراء السياسة يتكهنون بأن يصبح المجلس المقبل صورة مكررة من برلمان الحزب الوطني المنحل، ومحلا لتزاوج السلطة بالمال، وتمكين رجال الأعمال من السيطرة عليه.


رجال الأعمال
وقال عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن جميع الأحزاب قامت بخرق ضوابط ولوائح العملية الانتخابية.. في إشارة إلى التجاوزات التي قام بها أغلب مندوبي النواب في اللجان من رشاوى انتخابية وتوجيه الناخبين لاختيار مرشح محدد.

وأضاف «ربيع» أن السمة المميزة للبرلمان المقبل هي تواجد رجال الأعمال بقوة، وسيطرة المال السياسي على العملية الانتخابية، قائلًا إن «السقف العالى لم يعد موجودا كما كان قبل ذلك، والمجلس المقبل هو برلمان الأغنياء وليس برلمانا لجموع الشعب المصري».

فساد انتخابي
وأشار ممدوح رمزي المحامي والناشط السياسي، إلى أن الفساد الانتخابي انتشر بصورة مثيرة للجدل في العملية الانتخابية، ورأس المال بات يتدخل بقوة في هذا الشأن الأمر الذي يهدد الحياة السياسية.

وأوضح «رمزي» أن القائمة الانتخابية التي أقرتها لجنة الخمسين تعد سقطة أثارت الجدل بين الجميع، مضيفًا أن المجلس المقبل لن يضم كفاءات في كل المجالات، مؤكدًا أنه «نحن بذلك نعود إلى الوراء ونعيد الحزب الوطني من جديد، فضلًا عن تزاوج السلطة بالمال الذي بات واضحًا، ويشير إلى أن الصورة لن تتغير».

وعي الشعب
وأضاف محمد أبو حامد البرلماني السابق، أن هناك بعض الأحزاب والمرشحين المستقلين يستخدمون الرشاوى الانتخابية مستغلين حالة الفقر التي يعانيها بعض المواطنين للتأثير عليهم وشراء أصواتهم، ولكن هذا في أحيان كثيرة ليس له أي جدوى.

وأوضح «أبو حامد» أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري لن يقبلا بتكرار برلمان رجال الأعمال مرة أخرى، ولن يسمحا بأي شيء سوى أن يكون مجلس النواب المقبل لكل المصريين، مشيرًا إلى أن المصريين يراقبون ما يحدث في البلاد، ولن يصمتوا حيال تزاوج السلطة بالمال، وسيخرجون معلنين رفضهم لهذا التزاوج كما خرجوا من قبل.
الجريدة الرسمية