«نيودلهي» المحطة الثانية في جولة «السيسي» الخارجية.. الرئيس يشارك في قمة «الهند–أفريقيا».. يبحث تعزيز التعاون الاقتصادى.. يستعرض فرص الاستثمار بقناة السويس الجديدة.. ويلت
غادر الرئيس عبدالفتاح السيسي، مطار أبوظبى متوجهًا إلى نيودلهي للمشاركة في أعمال القمة الثالثة لمنتدى الهند- أفريقيا، وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، على رأس مودعيه.
وتأتى مشاركة السيسي تقديرا للعلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين مصر والهند والاهتمام بتنميتها والبناء عليها من أجل تحقيق مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
وتأتي المشاركة المصرية في إطار الدور الريادي لمصر على المستويين الأفريقي والدولي واهتمامها بالقضايا الأفريقية فضلًا عن حرصها على تنمية وتطوير علاقات القارة الأفريقية بمختلف القوى الدولية لا سيما الدول ذات الاقتصاديات البازغة مثل الهند.
التعاون الاقتصادي
ومن المقرر أن تناقش القمة سبل تنمية التعاون الاقتصادي بين الهند والقارة الأفريقية وتعزيز الاستثمارات المتبادلة، خاصة مع نمو العلاقات التجارية الهندية الأفريقية بشكل مضطرد خلال السنوات الماضية بما جعل الهند واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لأفريقيا.
رئيس الهند
ومن المنتظر أن يلتقي السيسي خلال الزيارة برئيس الهند برناب نخرجى ورئيس الوزراء ناريندرا مودى بالإضافة إلى عدد من كبار المسئولين ورجال الأعمال الهنود.
قناة السويس
وتتناول تلك اللقاءات سبل تنشيط التعاون الاقتصادي بين مصر والهند وتعزيز الاستثمارات الهندية في مصر لا سيما في مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس وما يشمله من مشروعات خدمية ولوجستية فضلًا عن استشراف آفاق وفرص التعاون الجديدة بين البلدين في مختلف المجالات.
وتتناول الزيارة أيضا إقامة علاقة شراكة إستراتيجية بين البلدين وتنميتها في كافة المجالات بما في ذلك التجارة والاستثمار ومكافحة الإرهاب والتطرف حيث يقدر الرئيس السيسي، التجربة الهندية وما أحرزته من تقدم في شتى المجالات.
الفرص الاستثمارية
ويستعرض الرئيس الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها مصر موضحا أن قناة السويس الجديدة لن تكون معبرا للتجارة الدولية فقط وإنما تعد جزءا من مشروع متكامل للتنمية بمنطقة قناة السويس يضم العديد من الصناعات التحويلية والخدمات اللوجستية وتخزين الحبوب والغلال.
وينتظر أن يلتقي الرئيس بعدد من القادة الأفارقة على هامش اجتماعات القمة للتباحث حول القضايا الأفريقية وموضوعات حفظ السلم والأمن بالقارة في ضوء مشاركة أكثر من أربعين دولة أفريقية على مستوى رؤساء الدول والحكومات.