رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة أمريكية: الرجل يتجنب الدخول في علاقة مع امرأة أذكى منه

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تتنوع النظريات والآراء حول المرأة التي يفضلها الرجال، ورغم ميل الكثير من الرجال لإنكار ابتعادهم عن المرأة الذكية، إلا أن سلوكيات الرجال دحضت أقوالهم فيما يخص التعارف ومواعدة المرأة التي تفوقهم في الذكاء، حسب دراسة حديثة.

"الرجل لا يفضل المرأة الذكية".. عبارة يؤمن بها البعض وينكرها آخرون، لكن دراسة علمية أثبتت الآن أن معظم الرجال لا يفضلون الدخول في علاقة مع امرأة تتفوق عليهم في الذكاء.

وبالرغم من أن نسبة 86 بالمائة من الرجال المشاركين في استطلاع موسع للرأي استندت عليه نتائج الدراسة التي أجرتها ثلاث جامعات أمريكية في نيويورك وكاليفورنيا وتكساس، قالوا إنهم لا يمانعون في الارتباط بالمرأة الأذكى منهم، إلا أن اختبارات السلوك الموازية للاستطلاع أثبتت العكس.

وشملت التجربة التي نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية، إخضاع كل رجل لاختبار ذكاء بشكل منفصل ثم إخباره بعد ذلك بوجود امرأة حصلت على نتائج أعلى أو أقل منه في نفس الاختبار.

وأعرب معظم الرجال في هذه الحالة عن استعدادهم للتعرف على امرأة أذكى إلى جانب تلك التي حصلت على نتائج أقل في الاختبار.

ولكن رد فعل الرجل اختلف تماما، عند وجود امرأة حققت نتائج أعلى منه في نفس الغرفة، فعندما طلب من الرجل فتح حوار مع هذه المرأة، لاحظ القائمون على الدراسة أن معظم الرجال كانوا على قدر كبير من التحفظ على العكس عند وجود امرأة قيل لها إنها حصلت على نتيجة أقل منهم في اختبار الذكاء.

بالإضافة إلى ذلك وصف معظم الرجال، النساء اللاتي قيل لهم إنهن حققن نتائج أعلى في اختبار الذكاء، بأنهن غير جذابات وأعربوا عن رفضهم لمواعدتهن.

وفي اختبار منفصل، طلب الخبراء من الرجال الإجابة على أسئلة خاصة عن شعورهم بالرجولة بوجه عام، بعد مغادرة النساء اللاتي قيل لهم إنهن حققن نتائج أفضل منهم، وأظهرت الإجابات أن الرجل يشعر في هذه الحالة بالضآلة، وفقا لتقرير "بيلد".

وخلص الباحثون في النهاية إلى أن "هناك بعض الظروف التي تجعل حماية الذات لدى الرجل تفوق على المزايا عند اختيار شريك الحياة"، ويمكن تفسير هذه النتيجة بعبارة أخرى وهي أن الرجل الذي يرفض مواعدة امرأة تفوقه في الذكاء، يفعل ذلك بدافع الحفاظ على أنانيته، وفقا لما ذكرت الدراسة التي أوردته صحيفة "بيلد" الألمانية الشعبية واسعة الانتشار.


ا.ف/ ع.ج.م DW

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية