رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «ليلة بكت فيها نجران».. انتحاري يفجر نفسه داخل مسجد للشيعة الإسماعيلية.. «مسن» ينقذ المصلين من فاجعة أكبر.. الشرطة السعودية تحقق في الحادث.. وتنظيم «داعش

فيتو

نجران مدينة تقع جنوب المملكة العربية السعودية، على الحدود مع اليمن، والنسبة الأكبر من قاطنيها يعتنقون مذهب الشيعية الإسماعيلية، وهم أكثر اعتدلًا وميلًا إلى عامة المسلمين السنة من الشيعة الاثني عشرية.


وشهد اليوم الإثنين، ليلة بكت فيها مدينة نجران بعد تعرضها لجريمة بشعة حين استهدف انتحاري من تنظيم «داعش» الإرهابي، مسجدًا تابعًا لطائفة الشيعية الإسماعيلية في المملكة العربية السعودية.

تفجير مسجد نجران
وفجر انتحاري نفسه داخل مسجد بنجران في السعودية أثناء صلاة المغرب، بحسب ما ورد من معلومات، وقتل شخص واحد فيما جرح 19 آخرين على الأقل في هذا التفجير الإرهابي.

وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، بأنه «بعد انتهاء المصلين بمسجد المشهد بحي الدحظة بمدينة نجران من أداء صلاة المغرب، وعند شروعهم في الخروج من المسجد، أقدم شخص يرتدي حزامًا ناسفًا بالدخول إلى المسجد وتفجير نفسه بينهم، مما نتج عنه استشهاد أحد المصلين وإصابة عدد منهم ونقلهم إلى المستشفى».

وقد باشرت الجهات الأمنية المختصة في إجراءات الضبط الجنائي للجريمة الإرهابية، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية، حسب ما نشرت وكالة الأنباء السعودية.

تبرعات بالدماء
وفي لفتة تؤكد على وحدة النسيج بين أبناء المملكة، توافد أهالي نجران إلى مستشفى المدينة للتبرع بالدماء لصالح مصابي التفجير الإرهابي.

وأقدم المئات من أهالي المدينة على التبرع بالدماء، مستنكرين الهجوم، ومؤكدين على وحدة وأمن المملكة.

بطولة رجل

فيما تداول النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صورا لرجل ستيني العمر، نجح في منع الانتحاري من دخول حي دحضة بنجران الحدودية مع اليمن.

وقال النشطاء إن «المواطن علي بن أحمد آل مرضمة، اشتبه في الانتحاري فمنعه دون دخول المسجد ما أدى إلى التقليل من الخسائر»، واصفين الرجل بالبطل.

الداخلية السعودية
وفي سياق متصل، أكد اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، مقتل منفذ تفجير مسجد نجران، وقال إن هناك حالتين خطيرتين بين إصابات المسجد.

وأضاف «التركي»، في تصريحات لقناة «العربية»، إن «الجهات الأمنية باشرت التحقيق في موقع الجريمة، وتقوم حاليا بجمع المعلومات حول هوية منفذها»، مؤكدا أن السلطات لن تتوقف عند تحديد هويته ولكنها تعمل على الوصول إلى كل من يقف وراءه.

وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، إلى أن «العمل الأمني لا يمكن أن ينتظر الإرهابيين بل نحرص على منع هؤلاء من ارتكاب الجريمة والقبض عليهم قبل وقوعها»، موضحًا أن «هؤلاء المجرمين يستهدفون الأبرياء، وإذا لمسنا أنه يجب أن تكون هناك إجراءات احترازية إضافية فلن نتردد».

وبخصوص مصير منفذ العملية، أكد «التركي» مقتله، مضيفا أنهم «سنجمع ما تبقى من التفجير ونقوم بتحليل الحمض النووي لتحديد هويته».

«داعش» يتبنى الهجوم
وأعلن تنظيم «داعش»، مسئولية التنظيم عن التفجير الذي وقع مساء اليوم الإثنين، في مسجد بحي دحضة في نجران الحدودية مع اليمن.

وذكر «داعش» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «أبو اسحاق الحجازي، أحد عناصر ولاية الحجاز، نفذ التفجير بحزامه الناسف في تجمع للشيعة الإسماعلية داخل مسجد المشهد بحي دحضه في منطقة نجران».

وباشرت الجهات الأمنية المختصة إجراءات الضبط الجنائي للجريمة الإرهابية، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية.

وذكر مراسل فضائية «العربية الحدث»، أنه 3 أشخاص قتلوا وجرح أكثر من 20 آخرين على الأقل في هذا التفجير الإرهابي.
الجريدة الرسمية