رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «فرقة السمسمية» بالإسماعيلية حارسة التراث.. «الكنارة» الفرعونية تلهم عازفى الدراويش.. «روكا» رائد عشاق أغانى التراث..الآلة المنفس الوحيد لعمال السخرة.. و«ال

فيتو

تعتبر آلة السمسمية تراث مدن القناة الثلاث والإسماعيلية تحديدًا، فكانت آلة الصمود أمام العدوان، وباتت آلة الغناء لفريق الدراويش بالمدينة.


تاريخ السمسمية

يرجع تاريخ السمسمية عندما كانت هناك ثلاث فرق رئيسية في كل مدن القناة، والتي قام مؤسسها ورئيسها "رمضان روكا"، وهو مغن وراقص وعازف، بتكوين أول فرقة باسم "رمضان روكا"، وتخصصت هذه الفرقة في عزف الإنشاد والسمسمية التراثية.

ثم بعد ذلك تكونت "فرقة العثمللى"، وكانت تعزف شرقى وموشحات ودينى، والتي أسسها "عبده العثمللى" ملحن وعازف سمسمية ومغن...

فرقة مكى

كما تكونت "فرقة مكى" التي تميزت عن باقى الفرق بأعضائها ذوى البشرة السمراء، وكون هذه الفرقة "حسين مكى" مغن وعازف، وأخواه "حسن "و"زين" وعدد من المغنين والعازفين المميزين الذين أثروا فنون السمسمية.

وكان أول من عزف على آلة السمسمية في منطقة القناة الفنان السويسى عبد الله كبرب، ثم بعد ذلك الفنان أحمد السواحلى، الذي نقلها بعد ذلك إلى الفنان أحمد فرج، وبعدها ذهب السواحلى إلى بورسعيد ونشر السمسمية هناك.

الكنارة الفرعونية

وأصل آلة السمسمية هو آلة "الكنارة" الفرعونية، التي كانت تشبه إلى حد كبير آلة الهارب الحالية، ولكنها أصغر حجما، ولها سبعة أوتار من أمعاء الحيوان، ثم تطورت إلى آلة الطنبور النوبية الحالية، وهي عبارة عن علبة من الخشب أو" قصعة" أو طبق "صاج" مشدود عليه جلد رقيق ويخرج منها ذراعان متباعدان يسميان المداد، يربطهما ذراع ثالث على هيئة قاعدة المثلث يسمى حمالة، ويتم ربط الأجزاء بخيوط قوية من أعصاب الطيور، وتزين بالخرز والنقوش والدلايات، ويكثر استخدامها بكثرة في الزار وتتبع السلم السباعي.

رواد السمسمية

وكان أول من استخدم آلة السمسمية بشكلها الحالي هم أهل السويس وهو الفنان السويسي "كبربر"، ثم انتقلت إلى مدينة الإسماعيلية، وأول من استخدمها بالإسماعيلية الفنان أحمد فرج ثم انتقلت إلى بورسعيد.

عمال السخرة

ويقول يحيى مولار، قائد فرقة السمسمية للفنون الشعبية بالإسماعيلية، إن أنغام السمسمية كانت الشيء الوحيد المعبر عن آلام عمال السخرة ومصدرا  لتفجير حماس أبناء مدن القناة "السويس _ الإسماعيلية _ بورسعيد" لمقاومة الاحتلال الإنجليزي، واستمرت تلهب حماس الجماهيري في حربي 56 والاستنزاف حتى نصر أكتوبر المجيد في عام 1973.

وأضاف مولار أن الفرقة نشأت في عام 1988، وشاركت في العديد من الحفلات داخل وخارج المدينة.
 
وتتكون الفرقة من 30 عضوا بينهم 3 عازفين و6 لآلة الإيقاع، بينما تخصص 6 أفراد للرقص الشعبى على أغانى السمسمية وتضم 6 مطربين وباقى أعضاء الفرقة عبارة عن كورال السمسمية.

فقرات غنائية

وعن الفقرات التي تقدمها فرقة السمسمية، قال مولار إن كل مناسبة لها أغنية خاصة، ففى أكتوبر يقدم عددا من الأغانى الوطنية سواء بالغناء أو العزف، وهناك عدد من أغانى التراث نقدمه فى الحفلات الليلية التابعة لقصور الثقافة، موضحًا أن الفرقة شاركت في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة.

وذكر مولار أن الفرقة قامت بعمل برنامج مع الإعلامي مدحت شلبى وهو خاص بالرياضة، وكانت تقدم الفرقة أغانى لفريق النادي الإسماعيلي "الدروايش".

وقال قائد الفرقة إنهم حصلوا على المركز الأول على مستوى الهيئة العامة لقصور الثقافة في الفنون الشعبية، لافتا إلى أن أعضاء الفرقة حريصون على نقل التراث وهذا الفن للأجيال القادمة، حيث تسمح الفرقة بانضمام عدد من الشباب حتى يتم نقل هذا الفن للأجيال القادمة.
الجريدة الرسمية