أهالي طوخ ينتفضون ضد قرار المحافظة ببيع محلج القطن
أطلق عدد من الشباب بمحافظة القليوبية حملة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعنوان "لا لبيع المحلج"، معبرين عن عدم رغبتهم ورفضهم الشديد لعملية المزاد العلني التي يقوم بها البنك الأهلي لبيع محلج القطن القديم بمدينة طوخ والمقرر له غدا الثلاثاء.
وقد هدد الشباب عبر صفحات التواصل الاجتماعي وأهمها صفحة "مشاكل طوخ على فيس بوك"، وهي المكان الأول لمنشأ الحملة بتنظيم عدة وقفات احتجاجية بعد الحصول على تصريح أمني للمطالبة بمنع بيع المكان وجعله مكان حكومي خوفا من استيلاء رجال الأعمال عليه وتحويله لأبراج سكنية مما يحرم الدولة من حقها في وجود أملاك باسمها تقيم عليها المشروعات المختلفة.
المحلج تم إنشاؤه أيام طلعت حرب ضمن سلسة مشاريع كان يقوم بها للنهوض بالاقتصاد المصري ومع الزمن أصبح خرابة وتلفت معظم محتوياته خاصة أن وزارة الآثار لم تضمه كإحدى المناطق الأثرية بالمحافظة مما ساعد على إهماله أكثر ورغم مساحته الكبيرة التي تبلغ 20 ألفا و858 مترا تقريبًا إلا أنه ظل على حالته كما هي من الإهمال.
يقول محمود الدوبي، مؤسس صفحة مشاكل طوخ، إن ما يحدث مع عملية بيع للمحلج هي جريمة كبيرة في حق الدولة أن تترك جزءًا من الأساس كان أراضي مخصصة للدولة وترك حيتان رجال العمال يشترونه ويضيقون الخناق على الدولة وعلى الشباب أكثر فأكثر شيء غير مقبول، منوهًا إلى أن شباب المحافظة يستصدرون الآن تراخيص أمنية لعمل وقفات احتجايجة غدًا الثلاثاء، أثناء عملية بيع المحلج.
وتساءل الدوبي عن قوة محافظة لا يوجد لها أملاك في أكبر المدن بها وتترك أملاكها يستولي عليها رجال الأعمال وكبار المنتفعين والدولة أصبحت فقيرة بعد بيع معظم ممتلكاتها.
آخر ما تبقى للدولة
ويوضح سالم خيري، أحد أهالي المدينة، أن بيع المحلج يخلق أزمة كبيرة فمن المكن بناء أبراج سكنية تسهم في رفع ثمن الشقق السكنية بالمدينة، وخاصة أن هناك مطالبات عديدة بإقامة عمارات سكنية لمحدوي الدخل والشباب، منوها إلى أن القليوبية لن تقف صامتة أمام عملية البيع وسيشارك الجميع في وقفة احتجاجية لأن المكان هو آخر ما تبقى للدولة وبعدها لا نستطيع فعل شيء.
ويعلق عبد البر حشيش، رئيس مجلس مدينة طوخ، بأن هذا المكان في الأساس هو أملاك خاصة بمعنى أنه تم بناؤه في عهد طلعت حرب وباستثمار البنك المصري والبك الأهلي ومستثمرين آخرين وكون البنك يطرح المزاد لبيع أملاكه لا نستطيع أنه نلومه.
واعترف حشيش بأنه شيء مؤسف ألا يكون للمحافظة أملاك بمدينة كبيرة بحجم طوخ سوى 19 قيراطًا غرب السكك الحديدة ستقوم فيها بنقل سوق الخميس، ولا يوجد للدولة أي أملاك أخرى وهي فرصة كبيرة خاصة أن المدينة في احتياج شديد للمكان لإقامة سلسة من المشروعات عليه التي تخدم المدينة، ولكن المشكلة في عدم وجود ميزانية كافية لشراء المكان.