رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير صحف أجنبية.. مصر لاعب أساسي لتحقيق تسوية سياسية في سوريا.. القاهرة تسعى لاكتشاف أسرار حضارتها.. الشراكة «السعودية - البريطانية» في خطر.. روسيا تخطط لقطع كابلات الإنترنت في العالم

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين، بالعديد من القضايا التي كان من أهمها دور مصر الحيوي في المنطقة وقدرتها على تحقيق تسوية سياسية في سوريا.


تسوية سياسية في سوريا
أكدت صحيفة "المونيتور" الأمريكية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يصر على تسوية سياسية في سوريا، تعمل على الحفاظ على أمن ووحدة الدولة.

وأوضحت الصحيفة، أن الأزمة السورية اتخذت منعطفا جديدا، ما يسمح لمصر بأن تكون بمثابة وسيط للتوصل إلى تسوية سياسية فيها، في حين يركز العديد من القادة على مكافحة الإرهاب بدلا من التركيز على التوصل لحل الصراعات السياسية مع نظام الرئيس بشار الأسد والقوى المعارضة له.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الأولويات تحكم الصراع السوري بين الحركات الثورية أو الإسلامية مثل الإخوان في سوريا وبين النظام الشيعي الذي يترأسه الرئيس بشار الأسد، وطغيان المعارضة، ما يهدد العالم العربي والشرق الأوسط بزيادة نفوذ تنظيم داعش في سوريا.

ولفتت الصحيفة، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي صرح من قبل، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، بأنه يخشى سقوط الجيش العربي السوري وسقوط أسلحته في أيدي المتطرفين، ما يزيدهم قوة، ويصر على ضرورة العمل من أجل تسوية سياسية شاملة للصراع في سوريا، من خلال اتفاق القادة لتسوية سياسية للحفاظ على وحدة وأمن الأمة حين تلبية احتياجات مواطنيه.

وترى الصحيفة، أن الأزمة السورية تتطلب تكثيف الجهود للأطراف المتنازعة "نظام الأسد والمعارضة"؛ للوصول إلى حل وسط أو تسوية سياسية وفقا لبيان جنيف لعام 2012، الذي يتضمن وجهة نظر لمستقبل سوريا ضمن جدول زمني دون المزيد من أعمال العنف، وينص البيان بشكل واضح على إطلاق سراح السجناء السياسيين، وفترة انتقالية قادرة على إنتاج برلمان متعدد الأحزاب منتخبة بحرية ونزاهة، ووضع دستور جديد يعقبه استفتاء شعبي.

وأضافت الصحيفة، أن الحل الوسط يبقى هدفا بعيد المنال؛ لأنه يتطلب اتفاقا بين نظام الأسد والمعارضة، وأيضا بين الدول الداعمة لجانبي الصراع، حلفاء الأسد وروسيا وإيران، والدول المؤيدة للمعارضة المملكة العربية السعودية وتركيا، والتوصل لاتفاق يتطلب تقديم تنازلات لجميع أطراف الصراع.

أسرار الحضارة المصرية
كما أكدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن بدء مصر مشروع استكشاف علمي عالي التقنية في محاولة للكشف عن المزيد من أسرار الأهرامات وطريقة بنائها، يفتح باب الأسرار للمعجزات المصرية للعالم القديم أمام العالم.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الخبراء يستخدمون التصوير الشعاعي، والماسحات الضوئية المحمولة على الطائرات دون طيار والتصوير الحراري من أجل الإجابة عن السؤال الذي حير علماء المصريات لعدة قرون: "كيف بنيت هذه الهياكل الضخمة دون مساعدة التكنولوجيا الحديثة؟".

وأوضحت الصحيفة، أن مصر تأمل كشف أسرار المعجزة الوحيدة المتبقية من العالم القديم، وأشارت إلى أنه خال عام 2016، سيُجري فريق من العلماء والمهندسين المعماريين من مصر وفرنسا واليابان، مسحا للأهرامات؛ بحثًا عن غرف خفية داخل الهياكل القديمة.

الشراكة السعودية البريطانية
بينما قال السفير السعودي في المملكة المتحدة البريطانية، محمد بن نواف بن عبد العزيز: إن الشراكة الإستراتيجية المهمة بين بريطانيا والسعودية أضحت مهددة وبشكل مفاجئ، وشهدت الأسابيع الأخيرة الماضية تغيرا ملحوظا في الطريقة التي تتعامل بها بريطانيا مع المملكة العربية السعودية.

وأشار ابن نواف، في مقاله بصحيفة "التليجراف" البريطانية، إلى الأهمية التي تمثلها المملكة بالنسبة لأمن دول الشرق الوسط وبريطانيا، ونشر مقاله تحت عنوان "كيف استطاعت المملكة العربية السعودية المساعدة على إحلال السلام"، وأكد أن ما من أمة استثمرت في محاربة التطرف، بما فيها الدول الغربية، مثلما فعلت السعودية؛ لأن ذلك الأمر هو من أولوياتها، وأثنى على التعاون الاستخباراتي السعودي - الأمريكي، وأهميته لكلا الطرفين "لمساهمته بإنقاذ مئات الأشخاص في بريطانيا".

وطالب ابن نواف، بريطانيا باحترام التقاليد والأعراف والدين في السعودية، كما تحترم السعودية التقاليد والأعراف والدين في بريطانيا، وأن تكون المعاملة بالمثل والحصول على العدل.

وأوضح أن المملكة دولة ذات سيادة ودينها الإسلام ودستورها مرتكز على ما جاء في القرآن الكريم، والقضاء مرتكز على أحكام الشريعة.

وانتقد ابن نواف، زعيم المعارضة البريطانية جيريمي كوربين؛ لاختراقه الاحترام المتبادل بين البلدين، عندما قال إنه أقنع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بإلغاء صفقة لبناء سجن في السعودية بقيمة 5.9 ملايين جنيه إسترليني.

وتابع: «إذا كانت العلاقات التجارية واسعة النطاق بين البلدين، ستخضع لأيديولوجيات سياسية معينة، فإن ذلك سيشكل خطرًا على التبادل التجاري الهام بين البلدين».

قطع كابلات النت
كشفت بعض أجهزة الاستخبارات الأمريكية والمسئولين العسكريين، أن روسيا تُخطط لقطع كابلات الإنترنت تحت سطح البحر، التي تسيطر تقريبًا على كل الاتصالات عبر الإنترنت في العالم.

ووفقًا لتقارير صحيفة "إنترناشيونال بيزنس تايمز" البريطانية، فإن سفن التجسس الروسية والغواصات قريبة بشكل كبير من تلك الكابلات المهمة تحت سطح البحر، رغم أنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن روسيا لديها خطط لمهاجمة تلك الكابلات، وأعرب بعض المسئولين الأمريكيين عن قلقهم في سياق النشاط العسكري الروسي في جميع أنحاء العالم.

ورفض المتحدث باسم البحرية الأمريكية ويليام ماركس، مناقشة الوضع، مشيرًا إلى أن العبث بكابلات الاتصالات سيكون مصدر قلق.

وذكرت الصحيفة، أن الولايات المتحدة بدأت تراقب كل خطوة ينفذها الكرملين بانعدام الثقة، مشبهة الوضع بالعلاقات خلال الحرب الباردة.

الانضمام لداعش
كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية، كيفية توجه المتطرفين البريطانيين إلى سوريا للانضمام للخلايا الإرهابية، من خلال حجز رحلات للتمتع بشمس قبرص، ومنها إلى تركيا ثم إلى سوريا.

وأشارت الصحيفة، إلى دفع المتطرفين البريطانيين ألف جنيه إسترليني للصيادين المحليين في شمال قبرص التي يسيطر عليها الصيادون الأتراك، ويقوم الصيادون بنقل المتطرفين ليلا إلى سوريا البلد التي مزقتها الحرب.

ولفتت الصحيفة، إلى أن الحكومة البريطانية عملت على زيادة جهودها؛ لمنع البريطانيين من مغادرة المملكة المتحدة للانضمام إلى مسلحي داعش.

وأضافت الصحيفة، أن البريطانيين يقومون بحجز رحلات سياحية مع شركات أيزي جيت وريان أير؛ لتقضية عطلتهم في الجزيرة اليونانية ويتنكرون في زي السائحين للسفر إلى سوريا، موضحة أنه نحو ألفي بريطاني فروا إلى سوريا خلال العام.
الجريدة الرسمية